حشود أفغانية تتدفق إلى الحدود أملا في الفرار بعد إغلاق مطار كابول

تدفقت مجموعات كبيرة من الأفغان الراغبين في الفرار إلى حدود البلاد، اليوم الأربعاء، بعد إغلاق مطار كابول، في حين اصطفت طوابير طويلة من المواطنين أمام البنوك.
Sputnik
ركزت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) منذ سيطرتها على العاصمة على استمرار عمل البنوك والمستشفيات والأجهزة الحكومية بعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية يوم الاثنين، وانتهاء الجسر الجوي الضخم للأفغان الذين ساعدوا الدول الغربية خلال الحرب التي استمرت 20 عاما.
أمريكا تتخلى عن أفغاني أنقذ الرئيس جو بايدن قبل 13 عاما
وفي ظل تعطل مطار كابول، ركزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الذين يخشون انتقام طالبان على ترتيب ممر آمن عبر حدود الدولة غير الساحلية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
في تورخام، وهو معبر حدودي رئيسي مع باكستان، قال مسؤول باكستاني: "عدد كبير من الناس ينتظرون على الجانب الأفغاني لفتح البوابة". وقال شهود عيان إن الآلاف احتشدوا أيضا عند نقطة إسلام قلعة الحدودية بين أفغانستان وإيران.
وذكر أفغاني كان من بين مجموعة من ثمانية أفراد عبروا الحدود إلى إيران: "شعرت أن التواجد بين قوات الأمن الإيرانية جلب نوعا من الاسترخاء للأفغان عند دخولهم إيران، مقارنة بالماضي".
تم إجلاء أكثر من 123 ألف شخص من كابول في الجسر الجوي بقيادة الولايات المتحدة بعد أن استولت طالبان على المدينة في منتصف أغسطس، لكن عشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر ظلوا داخل البلاد.
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي إن ما يصل إلى نصف مليون أفغاني يمكن أن يفروا من وطنهم بحلول نهاية العام.
تقدر ألمانيا وحدها أن ما بين 10 آلاف و40 ألف موظف أفغاني لا يزالون يعملون في منظمات التنمية في أفغانستان، ولهم الحق في الإجلاء إلى ألمانيا إذا شعروا أنهم معرضون للخطر.
مناقشة