ما سبب دفء العلاقات بين تركيا والإمارات؟

مرحلة جديدة في العلاقات بين الإمارات وتركيا تم تدشينها على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقاء مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، في أنقرة، حيث تعد تلك التصريحات تحولا كبيرا في توجهات الجانبين نحو قضايا المنطقة.
Sputnik
أردوغان: الإمارات لديها خطط جادة للغاية تجاه تركيا
وأشار الخبير إلى أنه "على الرغم من التوتر في العلاقات السياسية بين البلدين بشأن عدد من القضايا التي لوحظت في السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات التجارية حافظت على مستواها".
وتابع يتيم: "من بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ظلت الإمارات محافظة على مستوى عال من التجارة مع تركيا. على سبيل المثال، على الرغم من علاقاتنا الحليفة مع قطر، لم تتمكن التجارة مع هذا البلد من الوصول إلى نفس المستوى سواء مع الإمارات أو السعودية".
وفي حديثه عن الأسباب التي دفعت الإمارات إلى البحث عن سبل للتقارب مع أنقرة، أشار الخبير إلى "رغبة أبوظبي في إيجاد شريك بديل قوي على خلفية المشاكل في العلاقات مع مصر والسعودية".
وأضاف يتيم: "الآن تريد الإمارات تطبيع العلاقات مع تركيا، لأنها تسعى إلى تحقيق التوازن مع دول المنطقة، ففي هذا الوضع المربك، هناك خطر عزل الإمارات في منطقة الخليج".
وخلص يتيم إلى أن حقيقة أن أبو ظبي فشلت في الحصول على ما كان متوقعا من التطبيع مع إسرائيل، ما يجعل أنقرة شريكًا بديلاً أقوى في نظر الإمارات.
يذكر أن العلاقات بين تركيا والإمارات وصلت العام الماضي إلى حد التهديد بسحب السفير التركي من أبو ظبي أو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، ردا على اتفاق السلام الذي وقعته الإمارات مع إسرائيل.
مناقشة