لم يكن هناك تاريخ محدد لبدء العام الدراسي في روسيا القيصرية، حيث كان يتم إعلان بداية العام الدراسي في الفترة الممتدة من تاريخ 1 إلى 15 آب / أغسطس.
وفي المدارس والمعاهد التجارية كان يبدأ في منتصف أيلول / سبتمبر أو تشرين الأول / أكتوبر، وفي المدارس الريفية يمكن أن تستمر السنة الدراسية من كانون الأول / ديسمبر إلى أيار / مايو، وبقي الأمر كذلك حتى منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي.
وبحسب مصادر إعلامية، بادر الاشتراكيون بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1932 لعقد يوم دولي سنوي للشباب من أجل القيام بأعمال مناهضة للحرب وتنظيم محاضرات عن السلام في المدارس في جميع البلدان، وتم اختيار يوم الأول من سبتمر لهذا الحدث.
وأصدرت هيئة رئاسة مجلس السوفيت الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية بتاريخ 15 حزيران / يونيو عام 1984 مرسوما تضمن إعلان الأول من سبتمبر يوم المعرفة.
وتشهد المدارس في صباح هذا اليوم تنظيم اصطفاف احتفالي للتلاميذ بحضور أولياء أمورهم، وتلقي إدارة المدرسة وأساتذتها كلمات ترحيبية بتلاميذ الصف الأول، ويقدم التلاميذ وأولياء أمورهم الزهور للمعلمين ويهنئونهم ببدء العام الدراسي.
ويعتبر قرع "الجرس الأول" من أهم التقاليد المتبعة في روسيا في هذا اليوم، حيث يحمل أحد طلاب الصف المنتهي على كتفه تلميذا من الصف الأول الذي يحمل بيده جرسا يقرعه وهما يدوران أمام صفوف التلاميذ إيذانا ببداية السنة الدراسية.
ونظم ناشطون من مدارس سانت بطرسبرغ، في حديقة كاثرين الواقعة في ضواحي مدينة بطرسبورغ، مساء أمس الثلاثاء، احتفالا بيوم المعرفة، وأقيم عرض جوي بمساعدة 1000 طائرة مسيرة، واصطفت الطائرات بدون طيار في السماء ورسمت الأضواء المنبعثة صورة الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، والأبجدية الروسية، وقلم الريشة، وكتابا، وخريطة روسيا.
ووفقا لموقع "نوفوستي في تومسك" الروسي، نظمت مدينة تومسك احتفالات لتلاميذ المدارس، أقيمت في باحات المدراس لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة وذلك ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا.