راديو

مصير الخلافات التركية الإماراتية بعد اتصال أردوغان وبن زايد

تواصل جديد بين المسؤولين الإماراتيين والأتراك، فبعد زيارة مستشار الأمن القومي في الإمارات، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى الأخير اتصالا بولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
Sputnik
الاتصال كشف عنه الوزير أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الذي وصفه بأنه كان إيجابيا ووديا للغاية، لاسيما أنه استند إلى مرحلة جديدة تسعى فيها الإمارات إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم والعمل المشترك، لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة.
يأتي التواصل بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والتذبذب في العلاقات، وصلت إلى التهديد بسحب السفير التركي أو تعليق العلاقات الدبلوماسية بسبب عدد من الملفات منها الخلاف حول ليبيا، والنزاع الخليجي مع قطر.
حول هذا الموضوع قال أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني للدراسات، إن الاتصال يأتي "بعد مراحل كثيرة مرت بها العلاقات والاتصالات الأخيرة".
ولفت إلى أن "الرئيس التركي هو من أراد التواصل بالإمارات ومن ثم تابعنا الأخبار عن تسليم مطلوبين للعدالة في مصر وإغلاق مقرات للإخوان"، واصفا الأمر بأنه "تراجع تركي وتنازل للشروط العربية السيادية للانتقال إلى بناء جسور لتطوير العلاقات".
من جهته، قال مصطفى أوزجان، الكاتب والمحلل السياسي، إن تركيا تقوم "بتصفية الخلافات مع الإمارات على غرار مصر والسعودية".
ولفت إلى "وجود بعض نقاط الخلاف والعوائق إلا أن تركيا مصرة على تجاوز هذه الازمة التي طالت لعدة سنوات وفتح صفحة جديدة".
 وأكد أن "الخلافات السياسية لا تؤدي إلى وقف العلاقات الاقتصادية ويمكن تجاوز الخلافات والتعاطي اقتصاديا مثل ما يحدث مع إيران مثلا التي توجد بؤر خلاف لها مع تركيا ولكن تمضي الأمور الاقتصادية".
مناقشة