إيران تدعو الأطراف الأفغانية إلى ضبط النفس في بنجشير الذي يشهد قتالا عنيفا

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة، الأطراف الأفغانية إلى التحلي بضبط النفس والالتزام بالحوار والابتعاد عن العنف، وذلك تعليقاً على الاشتباكات في منطقة بنجشير الأفغانية.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. وقال خطيب زاده في تصريح لوكالة "إرنا" إن "السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حوار حقيقي بين الأفغان دون وجود وتدخل الدول الأجنبية".
مصدر ينفي هروب مسعود وصالح من بنجشير ويؤكد عدم سقوط بريان
وأضاف: "إيران على اتصال دائم بجميع الأطراف في أفغانستان، وقد بذلت قصارى جهدها لتقليل معاناة الشعب الأفغاني إلى الحد الأدنى"، لافتا إلى أن أفغانستان اليوم قد سئمت من سنوات الاحتلال والحرب والعنف، "لذلك يجب على جميع الأطراف الامتناع عن تكرار استخدام العنف وقتل الأشقاء بعضهم لبعض".
وأكد أن شعب أفغانستان يستحق حكومة شعبية وشاملة تعكس التركيبة السكانية والعرقية للبلاد، مشدداً على أن طهران مع الشعب الأفغاني في اتجاه تشكيل حكومة شاملة اليوم، كما كانت طوال الأربعين عاما الماضية إلى جانب الشعب الأفغاني.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق اليوم الجمعة، استيلاء الحركة على عدد من المناطق في إقليم بنجشير، بالإضافة إلى أربع نقاط تفتيش.
وقال مجاهد لوكالة "سبوتنيك"، إن ما لا يقل عن 31 من مقاتلي المقاومة، بينهم ثلاثة قادة، قتلوا خلال هجوم الحركة على المحافظة، كما أشار إلى تدمير دبابتين، واستولت طالبان على عدد من الأسلحة والذخائر.
وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول، ملاذاً لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة طالبان مؤخراً من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي.
وأكد مسعود أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته، عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة بالبلاد تضم الحركة.
وأنهت الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.
مناقشة