وسائط متعددة

النزوح الأفغاني العظيم

بمجرد أن أصبح معروفًا أن السلطة في أفغانستان قد انتقلت إلى حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، أغلقت جميع دول المنطقة تقريبًا حدودها البرية أمام اللاجئين الأفغانيين باستثناء دولتين.
Sputnik
يذكر أنه منذ بداية هذا العام، فر أكثر من 270 ألف شخص من أفغانستان، ويوجد الآن ما لا يقل عن 3.5 مليون لاجئ أفغاني حول العالم.
الدول المجاورة التي تستضيف معظم اللاجئين (نحو 90%) هي إيران وباكستان.
اقرأ المزيد - مفوضية اللاجئين: تدفق الأفغان إلى باكستان وإيران لا يزال "محدودا"
تقوم تركيا، التي تستضيف بالفعل أكثر من 500 ألف لاجئ أفغاني، ببناء جدار خرساني على الحدود بين إيران ومقاطعة فان التركية لاحتواء تدفق اللاجئين الأفغان. كما دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باكستان إلى "بذل الجهود لضمان السلام والاستقرار في أفغانستان، حتى لا تثير موجة هجرة جديدة". وأكد أن "بلاده لن تتحمل عبء هجرة إضافية من أفغانستان".
الخبير الروسي فاديم كوزيولين، رئيس مركز الدراسات والعلاقات الدولية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، قال في حديثه مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية إلى "أن جمهوريات آسيا الوسطى - أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان - كذلك ليست حريصة على استقبال اللاجئين الأفغان، كما كان يأمل الأمريكيون في البداية".
"التهديد الرئيسي من "طالبان" لروسيا وآسيا الوسطى هو تهديد أيديولوجي. الزحف الإسلاموي ضد هيمنة دكتاتوريي آسيا الوسطى"، حسب تعبير الخبير. وأوضح أنه "الآن، أصبحت الأفكار الإسلامية شائعة في بلدان آسيا الوسطى وقيرغيزستان".
وأشار كوزيولين في حديثه مع الصحيفة إلى أن أفغانستان ستصبح "جزيرة جديدة للإرهاب".
حيث قال: "إنهم (الإرهابيون) يبحثون دائمًا عن هذا (ملاذ)، والإرهابيون ينشئون مجتمعهم المحلي هناك. الخطر هو أن هناك الكثير من الأوزبك والطاجيك في أفغانستان. يمكنهم عبور الحدود والتوغل في آسيا الوسطى دون أن يلاحظهم أحد؛ إن ذلك يشكل تهديداً (للأمن)".
كما أنه لا يُستبعد أن يكون ضمن اللاجئين الأفغانيين عناصر من وإرهابيين متشددين أو عودة تنظيمات أخرى.
كوزيولين أشار إلى أن "طالبان" وعدت بعدم السماح لتنظيمي "داعش" (المحظور في روسيا) و"القاعدة" (المحظورة في روسيا) بالظهور من جديد، لكن من الواضح أنهم لن يتعاملوا مع هذه القضية حتى الآن، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا - بيسكوف: من المهم بالنسبة لنا ألا تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين
يذكر أنه مع انسحاب القوات الأجنبية، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني في 15 آب/أغسطس 2021، بعدها توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.
لمتابعة على موقعنا.
1 / 10
الأشقاء الذين وصلوا من أفغانستان مع عائلاتهم في خيامهم المؤقتة بالقرب من محطة للسكك الحديدية في شامان، باكستان 1 سبتمبر 2021
2 / 10
عائلة من أفغانستان تصل مع متعلقاتها عند نقطة عبور "بوابة الصداقة" في بلدة شامان الحدودية الباكستانية الأفغانية، باكستان، 27 أغسطس 2021
3 / 10
مهاجرون أفغان يختبئون من قوات الأمن في نفق تحت سكة القطار بعد عبورهم بشكل غير قانوني إلى تركيا من إيران، بالقرب من تاتفان في مقاطعة بيتليس، تركيا 23 أغسطس 2021
4 / 10
الناس يقفون في طابور انتظار للعبور إلى أفغانستان، عند نقطة عبور "بوابة الصداقة" في بلدة شامان الحدودية الباكستانية الأفغانية، باكستان، 13 أغسطس 2021
5 / 10
عائلة قادمة من أفغانستان تشق طريقها عبر نقطة عبور "بوابة الصداقة" في بلدة شامان الحدودية الباكستانية الأفغانية، باكستان، 19 أغسطس 2021
6 / 10
عائلة أفغانية تصل مع متعلقاتها عند نقطة عبور "بوابة الصداقة" في بلدة شامان الحدودية الباكستانية الأفغانية، باكستان، 27 أغسطس 2021
7 / 10
جندي باكستاني يتحقق من وثائق الأشخاص القادمين من أفغانستان عند نقطة عبور "بوابة الصداقة" في بلدة شامان الحدودية بين باكستان وأفغانستان، باكستان، 27 أغسطس 2021
8 / 10
عائلة تصل من أفغانستان مع متعلقاتها للاحتماء بالقرب من محطة سكة حديد في شامان، باكستان، 1 سبتمبر 2021
9 / 10
جندي باكستاني يتحقق من وثائق الأشخاص الوافدين من المهاجرين الأفغان المختبئين من قوات الأمن في نفق تحت سكة القطار بعد عبورهم بشكل غير قانوني إلى تركيا من إيران، بالقرب من تاتفان في مقاطعة بدليس، تركيا، 23 أغسطس 2021
10 / 10
مقبرة حيث تم دفن مهاجرين غير شرعيين مجهولي، ماتوا بعد عبورهم إلى تركيا قادمين من إيران، في مدينة فان الحدودية في تركيا، 24 أغسطس 2021
مناقشة