دعوات داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز القوة العسكرية بعيدا عن الناتو

قال باولو جينتيلوني، مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد والضرائب، أمس السبت، إن الكتلة تشكل قوة اقتصادية عظمى ولكن لا يمكنها أن تكون غائبة تماما عن الدور الجيوسياسي، داعيا إلى تعزيز قوتها العسكرية.
Sputnik
جاء ذلك خلال حديثه لشبكة "سي إن بي سي"، على هامش منتدى أمبروسيتي في مجلس النواب الأوروبي، حيث تحدث عن حاجة الكتلة للتطور على المسرح الجيوسياسي في ظل تراجع الولايات المتحدة.
لماذا تصر أمريكا على بناء دول فاسدة وأنظمة حكم مفككة بعد كل تدخل عسكري؟
وأشار إلى ما أسماه "الاستنتاج الرهيب" للحرب في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة كمثال على قيام الولايات المتحدة وغيرها بتقليص التزاماتها على المسرح العالمي.
وتأتي تعليقاته كإضافة أخرى إلى الرأي القائل أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يطور سياسة دفاعية مشتركة، والتي يراها الكثيرون تبشيرا بقيام جيش كامل للاتحاد الأوروبي.
عندما سئل عما إذا كان هذا سيشكل تهديدا لحلف الناتو، الذي يضم أعضاؤه بعض دول الاتحاد الأوروبي، قال جنتيلوني: "أعتقد أنه يمكننا التعايش بشكل جيد للغاية".
يُنظر إلى تقويض حلف "الناتو" على أنه أحد المخاوف الرئيسية لعدم قيام الاتحاد الأوروبي بإنشاء جيش خاص به، فضلا عن المستويات المختلفة للإنفاق الدفاعي داخل الكتلة.
قال جينتيلوني: "لقد وُلد الناتو وشُكّل بشكل أساسي لردع الوجود الروسي في أوروبا، وتظل هذه الأدوار حاسمة للغاية. أنا شخصيا مؤيد قوي لحلف شمال الأطلسي".
قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن إنشاء جيش من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يضعف التحالف ويتسبب في تقسيم أوروبا.
وقال ستولتنبرغ لصحيفة "تلغراف" البريطانية، اليوم الأحد: "أرحب بمساهمة أوروبا الدفاعية الأكبر، لكن لا ينبغي أن تحل محل الناتو. من الضروري الحفاظ على الصلة بين أمريكا الشمالية وأوروبا".
وفقًا لستولتنبرغ، لا يمتلك الغرب موارد كافية، لذلك من الضروري تجنب ازدواجية الوظائف التي يمتلكها حلف الناتو.
في وقت سابق، دعا رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ورئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، كلوديو غرازيانو، إلى إنشاء قسم داخل المنظمة "قوة رد سريع" يضم ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص.
وفي شهر أيار/ مايو الماضي، أعلن مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي أن 14 دولة أوروبية تتقدمها فرنسا وألمانيا تقدمت باقتراح لإنشاء قوة عسكرية للتدخل السريع بغرض نشرها بشكل مبكر في الأزمات الدولية.
 
مناقشة