قوات موالية لرئيس الصومال تسيطر على مبنى الإذاعة بعد خلاف مع رئيس الحكومة

قالت وسائل إعلام صومالية اليوم الاثنين إن قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته، محمد فرماجو، قد سيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة مقديشو.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن قوات موالية لفرماجو سيطرت على مقر إذاعة مقديشو والتلفزيون الوطني في العاصمة، داخل مجمع وزارة الإعلام، وأشارت إلى أن التحركات العسكرية في المنطقة "تبدو متضاربة".
وبالمقابل نفت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان مقتضب، صحة ما نشر عن سيطرة أي قوات على مقرها والذي يشمل إذاعة مقديشو والتليفزيون الوطني ووكالة الأنباء الصومالية.
إقالة رئيس مخابرات الصومال بسبب "وفاة غامضة" تفجر خلافا بين الرئيس ورئيس الحكومة
يأتي ذلك بعد ساعات من نشوب خلاف جديد بين الرئيس ورئيس الوزراء، حيث قرر رئيس الوزراء إقالة مدير الاستخبارات والأمن القومي المقرب من فرماجو، فهد ياسين، وعين بدلا منه مديرا مؤقتا، وهو ما وصفه رئيس الجمهورية المنتهية ولايته بالقرار غير الدستوري، موجها مدير الاستخبارات المقال بالاستمرار في منصبه.
قرار روبلي بإقالة رئيس جهاز الاستخبارات جاءت بعد ضجة صاحبت اختفاء مديرة شعبة الأمن السيبراني في الجهاز، إكرام تهليل فارح، والتي أعلن ياسين عن مقتلها على يد حركة الشباب التي تتبع فكريا تنظيم القاعدة [الإرهابي المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول].
قد يهمك: معلومات خطيرة حول لغز مقتل موظفة مخابرات بالصومال.. شكوك تحيط بمدير الجهاز
وحمّلت وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية (نيسا)، الخميس الماضي حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، المسؤولية عن قتل الموظفة في الوكالة إكرام تهليل فارح، بحسب موقع "الصومال الجديد".
وأشارت الوكالة في بيان أصدرته إلى أن تهليل التي اختفت في 26 حزيران/يونيو 2021 وقعت في أسر حركة الشباب وأنها حصلت بعد المتابعة على معلومات بأن الحركة قامت بقتلها.
وأضاف البيان أن "وكالة الاستخبارات والأمن القومي سلّمت تفاصيل قضية إكرام إلى الجهات ذات العلاقة. كما أطلعت عائلتها على هذه المعلومات".
من جهتها نفت حركة الشباب أي تورط لها في مقتل إكرام تهليل التي كانت موظفة في وكالة الاستخبارات الصومالية، وأشارت إلى أنها فوجئت باتهامها بقتلها.
وأوضحت الحركة أنها تستهدف ضباط وعناصر وكالة الاستخبارات الصومالية وتتبنى المسؤولية عن قتلهم، مشيرة إلى أنها لا علاقة لها بخطف أو قتل إكرام تهليل وأنه لا يوجد ما يحملها على أن تفعل ذلك وتخفيه، ووصفت ما حدث بأنه تصفيات داخل جهاز الاستخبارات والأمن القومي الصومالي.
وهذا هو الخلاف الثاني في غضون شهر بين رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ورئيس الوزراء. ففي مطلع الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الصومالي رفضه لقرار رئيس الجمهورية بتجميد صلاحية الحكومة لتوقيع اتفاقيات جديدة، داعيا الوزراء إلى تجاهل قرار الرئيس، في وقت تسعى البلاد لاستكمال الخروج من أزمتها السياسية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
 
مناقشة