واصل آلاف المزارعين في الهند تجمعهم في سوق للحبوب خارج نيودلهي، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على عدد من القوانين، وتجاوزات الشرطة معهم، حسب وكالة "رويترز".
واعتبر بالبير سينغ راجيوال، وهو أحد زعماء المزارعين، أن معاقية المسؤولين عن استخدام القوة ضد المزارعين من قبل الحكومة ضروريا.
وينظم المزارعون مظاهرات في المصالح الحكومية، حسب راجيوال، الذي أكد أن تصرفات الشرطة "لم تكن أعمال وحشية فحسب، بل انتقامية أيضا".
وتنظم المظاهرات على بعد 150 كيلومترا من نيودلهي، حيث أصيب 10 مزراعين الشهر الماضي، بعد ضربهم من قبل الشرطة، وتوفي أحدهم.
ويعمل بالقطاع الزراعي بالهند نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وتعتبر الاضطرابات بين ما يقدر بنحو 150 مليون من المزارعين المالكين لأراض من أكبر التحديات أمام حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ توليه السلطة في 2014.
وعلق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على احتجاجات وتظاهرات المزارعين سابقا ضد قانون الإصلاح الزراعي الجديد الذي فرضته السلطات الهندية، وقال إن "المزارعين الذين هاجموا القلعة الحمراء التاريخية في نيودلهي خلال احتجاجهم ضد الإصلاح الزراعي الأسبوع الجاري أهانوا البلاد برمتها، ولقد أحزنت إهانة العلم الثلاثي الألوان"، مشدداً على كون "الحكومة ملتزمة بعصرنة الفلاحة" وأنها "تتخذ العديد من الخطوات في هذا الاتجاه".