إثيوبيا تشيد بعلاقتها التاريخية مع روسيا وموقفها في مجلس الأمن حول سد النهضة

قال السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيجينو، إن الجهود جارية لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين إثيوبيا وروسيا، معربا عن ثقة بلاده في دعم روسيا الشامل- القائم على المبادئ- لإثيوبيا في مختلف المحافل الدولية.
Sputnik
وفي مقابلته مع وكالة الأنباء الإثيوبية من موسكو، قال السفير إن إثيوبيا وروسيا لديهما شراكة تاريخية وطويلة الأمد نشأت في ظل حكومات مختلفة في البلدين، وهذه الشراكة الشاملة تكتسب زخمًا وتحقق ثمارًا جديدة في الدبلوماسية المتعددة الأطراف.
روسيا تدعو إثيوبيا والسودان ومصر للتعامل بمسؤولية لتسوية النزاع حول "سد النهضة"
وأضاف أن إنشاء اللجنة الحكومية الإثيوبية الروسية المشتركة عزز التعاون والعلاقات الثنائية حتى الآن.
وشدد على وجه التحديد على العلاقات الإثيوبية الروسية في الساحة السياسية التي تم تعزيزها في مختلف المحافل وستستمر في التعزيز.
وأشار السفير إلى أن روسيا تظهر تضامنها الثابت من خلال دعم إثيوبيا في المراحل الدولية، ومثال ذلك أنها أثبتت تضامنها مع إثيوبيا في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معربا عن امتنانه لذلك.
وقال إنه خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي (الذي انعقد بطلب من مصر والسودان لبحث أزمة سد النهضة)، أكدت روسيا شراكتها من خلال معارضة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لإثيوبيا.
"بما أن روسيا تعمل معنا جميعًا في تقديم الدعم القائم على المبادئ، فسوف نعمل بجد لتعزيز هذه الشراكة وعلى استعداد لتعميق الصداقة"، على حد قوله.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات. وفي مارس/ آذار 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدًا حيويًا لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب، وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.
وكانت إثيوبيا وروسيا وقعتا يوم الاثنين، اتفاقية تعاون عسكري بعد مناقشة مجالات عدة للشراكة لمدة ثلاثة أيام.
مناقشة