مجتمع

ما هو العصب السابع وأعراض الشلل الوجهي وكيف يمكن التعافي منه؟

العصب السابع هو أحد أسوأ الأزمات الصحية وأكثرها رعبا حيث ينام الإنسان في حالته الطبيعية ويستيقظ ليجد أنه فقد السيطرة على عضلات جزء كبير من وجهه والقدرة على إغلاق عينه.
Sputnik
العصب السابع يعرف أيضا بالعصب الوجهي، وهو أحد تفريعات الأعصاب الخارجة من أسفل الأذن مباشرة، تكمن أهميته في كونه المسؤول المباشر عن وظائف حسية وحركية، حيث يتحكم في عضلات الوجه بما فيها من تعابير تدل على الحالات النفسية المختلفة، حسبما ذكر موقع "medicalnewstoday".
ينشأ رعب مريض التهاب العصب السابع من أنه يعجز عن إبداء تعبيرات وجهه سواء الابتسام أو العبوس أو البكاء، فضلا عن ذلك يتحكم العصب السابع في عدة عضلات من بينها تلك المتحكمة في فتح وإغلاق العينين، وكذلك إحساس الإنسان بأذنه.
ولا تقتصر وظيفة هذا العصب على الشكل الظاهري للوجه، إذ أن له عدة وظائف مع الغدد، مثل الغدد الدمعية أو تلك الغدد الموجودة تحت اللسان والفك السفلي.
يمر العصب السابع في قنوات خاصة ممتدة من داخل الجمجمة إلى أسفل الأذن ثم يتشعب إلى الوجه، وعند التهابه يتمدد داخل تلك القنوات ويتورم ما ينتج عنه بطبيعة الحال زيادة الضغط عليه لينتهي الحال بالمريض إلى تلك الحالة المزعجة من فقدان السيطرة على معظم عضلات الوجه.
قد يتطور التهاب وتورم العصب السابع إلى تلف جزئي أو كلي للعصب، وهو ما يسبب حالة شلل الوجه ما يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمريض نظرا لما يتعرض له من إحراج بسبب شكل وجهه غير المنضبط.
يصعب التنبؤ بالإصابة بالتهاب العصب السابع، إذ أنه عادة لا توجد علامات تحذر المريض من قرب الإصابة به، كما أن درجة الإصابة تتطور بسرعة، ليبدأ المريض ملاحظة الأعراض التي نذكرها فيما يلي:
يتعرف الأطباء المتخصصون على إصابة المريض بالتهاب العصب السابع من خلال طلبهم من المريض أداء حركات مختلفة للوجه منها الابتسام وإغلاق العينين والعبوس.
يحتاج الطبيب في بعض الأحيان إلى الاطلاع على نتيجة تحليل لمرض السكري لدى المريض، أو إجراء اختبار نقص المناعة.
يطلع الطبيب كذلك على تصوير بالرنين المغناطيسي للمخ وذلك للتحقق من وجود أورام قد تسبب تورم العصب.
يطلب الطبيب من المريض عمل تخطيط كهربائي للعضلات لتحديد موقع خلل العصب ومداه وبالتالي التعرف على حجم الإصابة وخطورتها.
نعم، يمكن التعافي من التهاب العصب السابع، لكن الأمر يتطلب طمأنه من الطبيب المعالج لمريضه، لتحسين حالته النفسية ورفع روحه المعنوية التي تتأثر بسبب ما يتعرض له من إحراج بعد تشوه شكل عضلات وجهه.
تشير الدراسات إلى أن بعض الحالات تشفى تلقائيا دون حتى علاج دوائي، ومن المطمئن معرفة أنه حتى لو لم تشف تلقائيا فإن التهاب العصب السابع يعد من بين الأمراض التي تستجيب للعلاج بسهولة.
عادة ما يتطلب علاج التهاب العصب السابع مدة ستة أشهر تقريبا، لكن يمكن أن تختفي أعراضه الحادة خلال مدة تتراوح بين 14 و21 يوما.
ومثل ما هو الحال مع جميع الأمراض، تختلف الاستجابة للعلاج من التهاب العصب السابع من شخص لآخر، كما يختلف المرضى من حيث شدة تأثرهم بالمرض، إذ أن من يتجاوز عمرهم الستين يكونون أكثر عرضة لتلف العصب، وأكثر عرضة لبقاء آثار طفيفة حتى بعد الشفاء.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
مناقشة