الأمم المتحدة تعلق على اتهامات بتورط لاجئين بالسودان في الصراع بإثيوبيا

قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها على علم بالتقارير التي تفيد بتورط لاجئين إثيوبيين في السودان في الصراع داخل إثيوبيا.
Sputnik
وكانت تقارير أفادت بأن عددا من اللاجئين الإثيوبيين المسجلين في المخيمات بالسودان قد عادوا إلى بلادهم ويشتبه في أنهم متورطون في صراعات هناك، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا). 
السودان لإثيوبيا: كفوا عن عدوانيتكم في التعامل معنا
وتقول أديس أبابا إن "بعض جنود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتسللين من السودان قد تم أسرهم وهم يحملون بطاقات هوية تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، بحسب المصدر ذاته.
وبحسب المفوضية في بيان إنه ورغم حدوث انخفاض طفيف في عدد اللاجئين الإثيوبيين في المخيمات بالسودان خلال الأشهر الأخيرة، فإنها "غير قادرة على التحقق من مكان وجود أولئك الذين غادروا ، بما في ذلك أولئك الذين ربما عادوا إلى بلدانهم الأصلية"، على ما أفادت به الوكالة الإثيوبية.
ودعت المفوضية في بيانها إلى الحفاظ على الطابع الإنساني والمدني للجوء "والذي يمكن أن يشكل تحديًا في حالات النزاع".
وتتهم الحكومة  الإثيوبية جبهة تحرير تيغراي بمحاولة توسيع الصراع معها عبر دخول منطقتي بني شنقول جوموز وأمهرة عبر الحدود السودانية.
وتقول أديس أبابا إن عددا كبيرا من اللاجئين في السودان تم تدريبهم من قبة جبهة تحرير تيغراي على تنفيذ "أنشطة تشتيت الانتباه في إثيوبيا". 
والأحد الماضي، طالبت وزارة الخارجية السودانية الحكومة الإثيوبية بضرورة الكف عما وصفته بـ "العدوانية في التعامل مع السودان".
وقالت الخارجية السودانية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا) إنها تابعت التصريحات التي وصفتها بـ "المضللة المنسوبة للجيش الإثيوبي، بشأن إدّعاء دخول مجموعة مسلحة عبر الحدود السودانية لاستهداف منشأة إثيوبية".
وشجب البيان هذه التصريحات، مؤكدا أنها "لا أساس لها من الصحة"، واصفا إياها بأنها "ذات غرض مفضوح يهدف لمجرد الاستهلاك السياسي".
وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن، في وقت سابق، عن إحباطه محاولة لعناصر متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمردة، بعد تسللهم من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه.
مناقشة