بوتين لـرئيس الاتحاد الأوروبي: كييف تتهرب من الوفاء بالتزاماتها تجاه دونباس

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن السلطات الأوكرانية تتهرب من الوفاء بالتزاماتها تجاه دونباس.
Sputnik
موسكو- سبوتنيك. وقالت الرئاسة الروسية في بيان: "أشار فلاديمير بوتين إلى أن سلطات كييف تتهرب بعناد من الوفاء بالتزاماتها، أولاً وقبل كل شيء، لإقامة حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك وإضفاء الشرعية على الوضع الخاص في دونباس".
كما لفت بوتين في الاتصال الهاتفي إلى حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يواصل اتباع سياسة تمييزية ضد سكان شبه جزيرة القرم، قائلا "لوحظ الطابع الاستفزازي لفكرة القيادة الأوكرانية بعقد ما يسمى "قمة" "منصة القرم"، على الرغم من حقيقة أن مسألة عودة القرم إلى روسيا الاتحادية قد أُغلقت في مارس 2014. وفي هذا الصدد، يوجه الانتباه إلى حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يواصل اتباع سياسة تمييزية ضد سكان شبه الجزيرة".
قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، يوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد بوضوح استعداده للقاء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أهمية تحسين العلاقات بين البلدين.
الكرملين: بوتين مستعد للقاء زيلينسكي بالرغم من عدم وجود رغبة مماثلة لدى كييف
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي بافل زاروبين في برنامج على قناة "روسيا 1": "إذا تحدثنا عن الرغبة السياسية للرئيس بوتين، فقد أكدها بوضوح وأعاد تأكيدها إنه مستعد للقاء، وبرأيه أن العلاقات الروسية - الأوكرانية يحب أن تتحسن. لكننا حتى الآن لا نرى نفس الرغبة السياسية المتبادلة من كييف".
كما شدد بيسكوف أن شبه جزيرة القرم لا يمكن أن تكون بندا على جدول أعمال المفاوضات بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
وقال بيسكوف: "الحقيقة هي أن موضوع شبه جزيرة القرم غير قابل للتفاوض بالنسبة لنا. وكما قيل لنا من قبل مكتب رئيس أوكرانيا، يريد زيلينسكي مناقشة شبه جزيرة القرم. لا يمكن أن يكون هذا بندا على جدول أعمال المفاوضات".
وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف بعد انقلاب العام 2014 في أوكرانيا، الذي أدى إلى عودة شبه جزيرة القرم إلى حضن روسيا، واندلاع نزاع مسلح في منطقة دونباس (جنوب شرقي أوكرانيا) بين كييف من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "الشعبيتين" (غير المعترف بهما) من جهة أخرى.
وفي يناير/كانون الثاني 2015، اعتمد المجلس الأعلى (البرلمان) الأوكراني إعلانا اعتبر فيه روسيا "دولة معتدية".
وتنفي موسكو اتهامات الجانب الأوكراني، واصفة إياها بغير المقبولة وتصر على أن روسيا ليست طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي، وترى مصلحتها في خروج كييف من أزمتها السياسية والاقتصادية.
مناقشة