راديو

كيف تتطور العلاقات بعد تسلم السفير القطري مهام عمله في السعودية؟

بعد تسعة أشهر على بيان العلا الذي أعلن المصالحة الخليجية مع قطر، تعود السفارة القطرية للعمل من الرياض، بعد أن سلم السفير القطري بندر بن محمد العطية، أوراق اعتماده إلى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، تمهيدا لتقديمها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
Sputnik
وتشهد العلاقات بين الدوحة والرياض تحسنا ملموسا منذ بيان العلا في الخامس من يناير/ كانون الأول الماضي، بعد أزمة بدأت في 2017.
في غضون ذلك توصلت السعودية وقطر إلى اتفاق على استئناف الرحلات المباشرة وإعادة فتح الحدود البحرية والبرية. كما أعادت السعودية سفيرها إلى الدوحة في 21 يونيو/ حزيران الماضي.
في هذه الأثناء، استقبل أمير قطر تميم بن حمد وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود، وبحثا تطوير علاقات البلدين في المجالات الأمنية والشرطية ومكافحة الإرهاب، إلى جانب أبرز التطورات إقليميا ودوليا.
كما بحث الوزير السعودي مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري خالد بن خليفة آل ثاني العلاقات الثنائية وسبل تنميتها.
في هذا الموضوع، قال الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي، عبدالحفيظ محبوب:
"إن عودة العلاقات مع قطر التي بدأت في قمة العلا "كسرت الجليد في الأزمة بين قطر والرباعية بسبب مشاريع إقليمية".
وأشار إلى ان "قطر دولة خليجية ولا يمكن أن تكون ذراع يؤثر على الأمن العربي"، معتبرا أن المصالحة الخليجية في العلا كانت "مصالحة جريئة"، رغم المحاولات التي جرت لإفشالها "لكن المملكة اتخذت قرارها واستكملتها في قمة بغداد عندما التقى أمير قطر بالرئيس المصري وكذلك ولي عهد دبي".
من جهته قال أستاذ العلوم السياسية القطري، على الهيل،:
إن "اتفاق العلا جب ما قبله وتم تكريس هذا المفهوم عند الزيارات المتتالية بين الدوحة والرياض وتتويج كل الجهود بإعادة افتتاح السفارتين في الرياض والدوحة".
ولفت إلى أن "زيارة وزير الداخلية السعودي إلى قطر دليل كبير على عودة العلاقات بين البلدين التي كانت متميزة تاريخيا".
وأوضح أن تأثير المصالحة على الإمارات والبحرين كان بطيئا فالإماراتيين اجتمعوا بالقطريين في الكويت ولكن دون تطور حتى زار الشيخ طحنون بن زايد قطر قبل أسبوعين، وأيضا اجتمع القطريون مع الطرف المصري وتعززت العلاقة المصرية القطرية واجتمع أمير قطر بالرئيس المصري في بغداد ولكن يبقى الموقف البحريني غير واضح من قطر".
مناقشة