مجتمع

"مجنون الأميال"... كسب 40 مليون ميل طيران عبر السفر المتكرر... إليك طريقته المبتكرة

يهتم المسافرون بشكل واسع بكسب الأميال، نظرًا للمال الذي يوفرونه عبر هذه الطريقة. وهي جمع النقاط عند السفر وقطع المسافات بالطائرات.
Sputnik
هناك من يكسب هذه الأميال بالقيام بنوع من الاختراق لكسب أميال طيران إضافية ورفع حالة السفر المتكرر، وستيف بلكين واحد من هؤلاء، وقد تمكن من توظيف عشرات الممثلين للطيران باسمه وشراء مئات الاشتراكات في المجلات، ما مكنه من كسب 40 مليون ميل من رحلات الطيران المتكررة، على مدار ثلاثة عقود.
مجتمع
لعشاق السفر.. وظيفة بـ25 ألف جنيه إسترليني من أجل السفر حول العالم
خلال إغلاقات جائحة كورونا الفترة الماضية، أنجز بلكين، رجل الأعمال الأمريكي، كتابا شيقا أسماه "مايلاج مانياك" عن طريقة جمعه أميال الطيران.
وبحسب موقع "CNN"، الذي استعرض الكتاب، يقول بليكن إنه "طور لأول مرة اهتمامًا بتجميع الأميال الجوية في الثمانينيات، عندما كانت مفهومًا جديدًا نسبيًا".
ويشير بليكن في حوار مع "The Points Guy"، وهو موقع سفر أمريكي، إلى أنه يحب دائما أن يكون "في الطليعة أو خارج السياق تمامًا"، ويضيف: "لذلك، عندما عثرت على لعبة الأميال في عام 1988 قوبلت بنظرات غريبة أينما ذهبت".
يحكي بليكن، الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية بـ"مجنون الأميال"، أنه أمضى ساعات كثيرة في بحث عدد لا يحصى من البرامج والعروض، في محاولة للتوصل إلى طريقة مختلفة ومبتكرة من حيث التكلفة لإضافتها إلى الأميال التي تمكن بالفعل من جمعها.
ولفت، في كتابه، إلى أنه في عام 1988، استأجر 25 شخصًا عاطلاً عن العمل للسفر ذهابًا وإيابًا تحت اسمه، حتى يستفيد من برنامج الخطوط الجوية المتحدة، الذي قدم أميالًا للمسافرين بين الساحل الشرقي والساحل الغربي خلال عيد الشكر.
ويوضح بأنه "في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، لم يكن يتحقق أحد من بطاقات الهوية. لذلك، كان يمكنني الحصول على 25 شخصًا بالطيران باسم ستيف بلكين بهدف أن يصبحوا مستنسخ للأميال الجوية الخاصة بي".
ويضيف "في غضون عطلة نهاية أسبوع واحدة، ربحت ما يعادل مليون ميل".
لكن لماذا وافق هؤلاء على المغامرة التي قام بها بليكن، يجب بأنه "في ذلك الوقت، لم يكن لدى معظم هؤلاء الأشخاص حقًا المال للسفر ذهابًا وإيابًا. ولقد كانت صفقة جيدة لهم. وهكذا، كان الجميع مستفيدًا. ولم يفهم حقًا أو يهتمون بأني أريد الحصول على أميالهم الجوية".
>> هل أنت من عشاق السفر؟ لا تفوت وظيفة بـ25 ألف جنيه إسترليني من أجل السفر حول العالم 
فكر بلينكن في مغامرة جديدة وقرر أن يجمع فريقا يسافر بين مدينتين لمدة خمسة أيام في الأسبوع على مدى ستة أسابيع، "مهمة كانت صعبة للغاية"، بحسب بلينكن، بل جعلته محل شكوك بأن يكون تاجر مخدرات، وليس جامع أميال.
مجتمع
"غوغل" تطلق خدمتها الجديدة لعشاق السفر حول العالم
ويحكي بليكن تفاصيل هذه الواقعة المثيرة عندما تم استدعائه من قبل إدارة مكافحة المخدرات في تايلاند عن طريق اتصال هاتفي، مشيرا إلى أنه ذهب بالفعل إلى لقاء الإدارة التي أبغلته بأن "الطريق الذي يسافر الفريق عبره يوميًا كان مرتبطًا بتهريب الأفيون"، وإدراكًا لخطورة الموقف، أخرج بليكن جدول بياناته الخاص بحسابات الأميال، وشرح التفاصيل الداخلية والخارجية لما يقوم به لجمع الأميال، يقول: "كنت منزعجًا بعض الشيء، لكنني شعرت أيضًا بالارتياح" بعد اطلاعهم على الأمور بصراحة.
ويشير بليكن إلى أن ضابط في إدارة المخدرات كان متعجبا لما يقوم به، قال له "كنت أفكر أيضًا بأنك أذكى مهرب مخدرات قابلته في حياتي، أو الأغبى".
وأضاف: "لحسن الحظ، لم أكن كذلك.. كنت أقوم بتهريب الأميال، ولم أكن أهرب المخدرات. لذلك انتهى الاجتماع بملاحظة سعيدة".
ويقول بلكين في كتابه إن على الأشخاص الاهتمام بأميالهم الجوية، معربا عن إحباطه من أولئك الذين لا يهتمون بهذه الأميال، لكنه في الوقت ذاته يؤكد على أن السفر لم يكن هدفه الرئيسي رغم أنه بالفعل تمكن من السفر حول العالم مع عائلته بفضل هذه الأميال. 
مؤكدا على أنه كانت مجرد فكرة التغلب على شركات الطيران في لعبتها الخاصة، هي التي دفعته إلى القيام بذلك.
وتابع: "كنت أحاول معرفة كيفية كسب المزيد والمزيد من الأميال، والقيام بأشياء أكثر وأكثر تعقيدًا.. لم أفكر قط ماذا سأفعل بكل هذه الأميال، أو إلى أين سأذهب"؟
وأضاف: "كنت محظوظًا حقًا أنني امتلكت كل هذه الأميال، ويمكنني الذهاب إلى أي مكان أريده، ومتى أريد".
مناقشة