راديو

التحالف الإقليمي في الشرق الأوسط… هل يكون بديلا للتحالف الدولي؟

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)، أن قواته في العراق بدأت أولى خطوات التحول من المهام القتالية إلى المهام الاستشارية المقرر العمل بها مطلع العام المقبل.
Sputnik
ونقل بيان صادر من التحالف عن قائد القوة المركزية الأمريكية، الفريق أول كينيث ماكنزي، إن "تغيير قيادة عملية العزم الصلب إلى قيادة ذات نجمتين تدل على التقدم الذي أحرزناه حتى الآن في جهودنا التاريخية لبناء القوات والمؤسسات العراقية". 
فما هو بديل قوات التحالف الدولي في العراق بعد الانسحاب؟
عن هذا الموضوع، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي، لـ"أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك":
"‏الانسحاب لن يكون انسحابا كليا، ‏على اعتبار أن الولايات المتحدة ستبقي بعض جنودها كقوات ضامنة لمصالحها في العراق عبر قاعدتين أساسيتين، هما قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير، فهناك ترشيق للقطاعات العسكرية باتجاه تأمين دعم لوجيستي بعيد المدى للتحالف الإقليمي بين العراق والأردن ومصر".
وتابع الشريفي بالقول: "من خلال هذا التحالف الإقليمي سيتم الاستغناء عن الوجود الأمريكي المباشر أو التحالف الدولي، حيث ستحقق المنطقة اكتفاءً ذاتيا، وسيمهد نوعا من التعاون حتى على مستوى القدرات القتالية والموارد البشرية في تحقيق نوع من الردع الإقليمي في أي بؤرة أزمة تحدث".
وأضاف الشريفي قائلاً: "هذا التحالف الإقليمي هو تحالف ذو أبعاد اقتصادية عبر منظمة غاز شرق المتوسط، وأمنية عبر الدول الثلاث التي ترتبط مع الولايات المتحدة باتفاقيات استراتيجية، وربما تنضم إليه دول أخرى كالسعودية والإمارات". 
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون
مناقشة