بالنسبة للناشط البيئي، فإن السبب في تضاؤل نهر سيروان الذي كان يخدق في وقت ما، يكمن في عمق أراضي إيران، والتي يقول إنها تتحكم في كل مياه النهر.
وتقوم إيران وتركيا ببناء سدود كبيرة لحل مشكلة نقص المياه، لكن التعاون الإقليمي بشأن هذه القضية غير مكتمل، فكما صرح مسؤولون عراقيون أن سد "داريان" داخل الأراضي الإيرانية يحول مجرى فروع من سيروان إلى الأراضي الإيرانية عبر نفق بطول 48 كيلومترا.
ورفض مسؤولون إيرانيون في اتصالات مع "رويترز" التعليق على كلام المسؤولين العراقيين. وقالت إيران إن السد لا يزال "قيد الإنشاء". ويقول سكان عراقيون محليون إنهم شعروا بتأثير انخفاض منسوب المياه القادمة من إيران لمدة عامين، متذمرين من أن الانخفاض كان له تأثير كارثي على المجتمعات الواقعة على مجرى النهر، خاصة خلال سنوات الجفاف المتكررة. وينبع نهر سيروان من إيران ويمتد على طول حدوده مع العراق قبل أن يتدفق إلى عمق الأراضي العراقية ثم يتجه جنوباً ليصب في نهر دجلة.