يوسف زيدان يعتذر بعد تشكيكه في هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع

قدّم الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان، اعتذاره "الواضح والصريح" على تصريحاته السابقة التي وصف فيها عملية فرار الأسرى الفلسطينين الستة من سجن جلبوع بـ"المسرحية".
Sputnik
وكتب زيدان على حسابه في "فيسبوك": "اعتذارٌ واجب: انزعج بعضُ متابعي صفحتي هذه، وخصوصًا الفلسطينيين منهم، وبالأخص الغَزَّاوية.. لأنني تشكَّكت في قصة فرار المعتقلين الستة من سجن جلبوع بملعقة".
وتابع في اعتذاره، قائلا: "إذ رأيتُ أن ذلك لا يتفق مع المنطق، لاسيما أنني علمتُ بالأمر بعد حدوثه بساعاتٍ قليلة، وقتما كان الطيران الإسرائيلي يشنُّ غاراته الغشوم على غزَّة، بينما بعضُ الفلسطينيين يزغردون ويوزّعون كعك العيد ابتهاجًا بفرار المعتقلين.. وفي إطار حالة اللامعقول هذه، ورغبةً في تنبيه العقول إلى عبثية المشهد، وسوء ظنٍّ مني في "الشاباك" كتبتُ هنا ما مفاده أنها مسرحية".
وأكمل: "وقد تسافلت بعض المنافذ الإعلامية، وادّعت بالكذب أنني وصفت الفارين بالممثلين! فغضب كثيرٌ من المنزعجين .. كما قلتُ في سياق ما كتبته إنني "أظن" أن الفارين لن يظهروا مجددًا أحياءً.. لكنهم ظهروا (أربعة منهم قُبض عليهم تباعًا قبل ساعات)".
وأضاف: "فكنتُ في ظني هذا مُخطئًا، وهذا يستوجب اعتذاري الواضح والصريح لكل من انزعج بسببي أو غضب مني. مع محبتي الحقيقية الصادقة (وليست التجارية أو الدعائية) لأهلنا في فلسطين".
وسبق وعلق زيدان على هروب الأسرى الستة مشككا في العملية، وكتب على حسابه نفسه، يوم 8 سبتمبر/أيلول الماضي: "وهكذا، يا قوم .. انشغل الجميع بمسرحية الهروب الوهمي للمعتقلين الفلسطينيين من السجن الإسرائيلي (ولا أظن أن الهاربين سوف يظهرون ثانيةً وهم أحياء) ولم ينشغل أحد بما جرى في الليلة التالية، من غارات القصف العنيف على قطاع غزة الفلسطيني .. الوعيُ صعبٌ على المغيَّبين، والإدراكُ السليمُ أصعب، ونحن مغيَّبون".
وتمكنت السلطات الإسرائيلة خلال الساعات الماضية من إلقاء القبض على 4 من أصل ستة أسرى فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين، وهو ينفي الروايات التي ترددت بعد هروبهم عن عدم صدق الرواية وأنها قصة اختلقتها المخابرات الإسرائيلية.
** تابع المزيد من أخبار فلسطين اليوم على سبوتنيك.
مناقشة