جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد سياسات مكافحة الإرهاب جامعة رايخمان بهرتسليا وسط إسرائيل.
ومضى وزير خارجية إسرائيل مستعرضا لسياسته الجديدة: "علينا اتخاذ خطوة كبيرة متعددة السنوات. هذه نسخة واقعية لما كان يُطلق عليه ذات مرة "إعادة الإعمار مقابل نزع السلاح". الغرض من هذه الخطوة هو خلق الاستقرار على جانبي الحدود. الأمنية والمدنية والاقتصادية والسياسية".
وأضاف "يحتاج المجتمع الدولي وسكان غزة إلى معرفة أن إرهاب حماس هو الحاجز الفاصل بينهم وبين الحياة الطبيعية"، على حد تعبير وزير الخارجية الإسرائيلي.
ومضى لابيد: "هذا ليس عرضا للتفاوض مع حماس. لا تتحدث إسرائيل مع المنظمات الإرهابية التي تريد تدميرها. بالنسبة لإسرائيل، الهيئة التمثيلية للفلسطينيين ليست حماس بل السلطة الفلسطينية. لن تمنح إسرائيل جوائز لمنظمة إرهابية راديكالية أو تضعف السلطة الفلسطينية التي تعمل معنا بشكل منتظم".
وتابع: "طبعا اسرائيل لن تتنازل ولو للحظة عن جهودها في مجال الاسرى والمفقودين. يجب أن تكون عودة الأبناء جزءا من كل خطوة (سياسة) الأمن مقابل الاقتصاد".
ومنذ الحرب على غزة صيف 2014 تحتفظ حركة حماس بجنديين إسرائيليين، دون أن تدلي بأي تفاصيل عن مصيرهما، فيما دخل مواطنان إسرائيليان قطاع غزة لاحقا في ظروف غامضة.
وقال لابيد: "يجب إخبار سكان غزة بكل الطرق ومن على كل منبر - حماس تقودكم إلى الهلاك. لن يأتي أحد لاستثمار أموال حقيقية ولن يحاول أحد بناء اقتصاد حيث تطلق حماس النار".
وختم بالقول: "حان الوقت لنقل الضغط إلى حماس. ودفع سكان غزة إلى الضغط على حماس، لأنهم يدركون ما يخسرونه من الإرهاب المستمر ويفهمون ما سيكسبونه إذا توقف. وحتى لا يكون هناك سوء فهم، إسرائيل لا تطلب من أي شخص الحفاظ على سلامة مواطنيها. إسرائيل فقط هي التي توفر الأمن لإسرائيل".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن خطة لابيد ترتكز على مرحلتين: الاولى إعادة الإعمار الإنساني لغزة مقابل الوقوف ضد تعاظم قوة حماس. وفي المرحلة الثانية، تتولى السلطة الفلسطينية الإدارة الاقتصادية والمدنية لقطاع غزة.
للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك