الخارجية الروسية تعلق على قرارات الغرب حول السماح للأطفال بتحديد جنسهم

علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على القرارات الغربية التي تسمح للأطفال بتحديد جنسهم.
Sputnik
وفي وقت سابق أوصت السلطات الأسترالية بضرورة منح الأطفال من عمر 3 سنوات الفرصة لاختيار جنسهم، وفي آذار/ مارس من هذا العام، حث مجلس الأخلاقيات الدنماركي على السماح للأطفال من سن العاشرة بإعادة تحديد جنسهم، كما شجعت الحكومة الاسكتلندية المعلمين على مخاطبة التلاميذ في المدارس ورياض الأطفال من سن الرابعة وفقًا للجنس والاسم الذي يختارونه.
وفي بريطانيا، تم إطلاق حملة لإلغاء المراحيض المنفصلة في المؤسسات التعليمية، وطالب البرلمانيون البريطانيون بزي مدرسي موحد للبنين والبنات.
قالت زاخاروفا في تصريح لصحيفة "روسكايا غازيتا":
"هل تتذكرون من صاحب المقولة الشهيرة: أنا أؤمن أن الزواج اتحاد بين رجل وامرأة، وهو بالنسبة لي اتحاد مقدس. هل هو القس؟ أم داعية إسلامي؟ ربما طالبان؟... لا هذه الكلمات قالها المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما في عام 2008".
وتابعت قائلة: "أي أنه قبل 12 عامًا كان من الطبيعي تمامًا سماع هذه التصريحات من ممثل عن الحزب الديمقراطي في أمريكا. الآن سيبدو هذا البيان، رجعيًا ومحافظًا للغاية، وسيثير جدلا على موقع تويتر ويقوم الانستغرام بحظر حسابه".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه خلال الـ10 سنوات الأخيرة تم تبني عددا كبيرا من قوانين الأجناس في جميع أنحاء العالم التي تغزو جوهر الإنسان.
واستطردت بقولها: "قدم موقع فيسبوك لمستخدميه حوالي 58 خنوعا لاختبار الجنس، بما في ذلك "ترانسفكولين" و"إنكار الجنسين" و"ثنائي الجنس" والآن تجرى التجارب على الأطفال. بشكل متعمد وأعتقد بطريقة منسقة".
وأوضحت المتحدثة: "نحن نتعامل مع نوع جديد من المفاهيم السياسية. هذه ليست المحاولة الأولى. حاول أتباع علم تحسين النسل النازي إجراء مثل هذه التجربة مع الإنسانية. قام النازيون بقياس الجماجم والأنوف، وأرادوا إخراج شخص جديد. ذهب ليفياثان الليبرالي الحالي إلى أبعد من ذلك. المهمة أكثر كراهية للبشر - ليس لإخراج شخص جديد، ولكن لجعل الشخص يغير نفسه، والتخلي عن هويته والاستعباد".
وشددت زاخاروفا على أن الغرب يحاول نشر فكرة الحرية، في حين أن الهدف الرئيسي من هذه الدعوات هو إباحة الرذيلة والانحراف عن المسؤولية.
مناقشة