القمرة الإضافية في "سو 57" ستكون مهمتها "التحكم بجيش"... صور وفيديو

أشارت بعض المصادر المتخصصة في المجال العسكري، إلى العمل على تطوير مقاتلة "سو 57" الروسية، حيث سيتم إدخال تعديل هام جدا، ألا وهو إضافة قمرة أخرى تهدف إلى تنفيذ مهام مختلفة تماما عن مهام الطيار العادي، حيث سيتحكم الطيار الثاني بـ"جيش من المقاتلات".
Sputnik
وبحسب المصادر، فإن من أولى وأهم مهام الطيار الذي سيجلس في القمرة الإضافية هي التحكم بمجموعة داعمة من الطائرات المسيرة، التي ستشكل مع المقاتلة "سو 57" مجموعة ضاربة بقوة هائلة.
بحسب المقال المنشور في موقع "فايني أبزرني" الروسي، سيتحكم الطيار الثاني بطائرات "أوخوتنيك" داعمة تطير جنبا إلى جنب مع المقاتلة الروسية.
ونقلت المجلة عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري، الذي أشار إلى أن العمليات تركز في الوقت الحالي على تحديث ودعم الاتصال بين "سو 57" و"أوخوتنيك".
مقاتلات "سو-57" أثناء مشاركتها في عرض عسكري في موسكو بمناسبة ذكرى الانتصار في الحرب الوطنية العظمى
يشار إلى أن طائرة "أوخوتنيك" تستطيع أن تضطلع بمهام عديدة، منها رمي الأهداف الأرضية بالقنابل. وأكد الاختبار الذي أجري للمقتلة بلا طيار في يناير/ كانون الثاني 2021، أن بإمكان "أوخوتنيك" تدمير الأهداف بذخائر الدقة العالية.
وتشير التقارير إلى أن الحمولة القتالية لـ"أوخوتنيك" ستبلغ نحو 3 أطنان، وتصل سرعتها القصوى إلى ألف كم في الساعة بمدى طيران يصل إلى 6000 كم.
مقاتلة "سو-57" وطائرة "أوخوتنيك" المسيرة
وكانت المصادر قد أكدت في وقت سابق أن المقاتلة "سو 57" ستكون قادرة على التحكم بنحو 10 طائرات، الذي سيشكل أسطولا كاملا خلف مقاتلة واحدة، الأمر الذي جعل البعض يصف "سو 57" بـ"حاملة طائرات جوية".
بدوره، أشار الكاتب وللمؤرخ العسكري الروسي، دميتري بولتينكوف، إلى أن سرب المقاتلات سيحتاج دعما من أحد الطيارين في قمرة "سو 57" لسبب هام وهو أنه "عند استخدام قنوات الاتصال عبر الأقمار الصناعية، فإن التأخير في إرسال الإشارات أمر لا مفر منه، مما يمنع الآن استخدام الطائرات المسيرة في معركة جوية أو في بيئة صعبة وسريعة التغير".
ويتابع الخبير الروسي: "في حال نشوب حرب مع عدو قوي ومجهز تجهيزا جيدا، فمن الأفضل إبقاء الطائرات المسيرة في متناول اليد وجاهزة. من خلال التفاعل الآلي المباشر بين الطائرات المسيرة والطائرة المأهولة، يمكن تجنب تأخيرات الإشارة ويمكن زيادة كفاءة المركبات غير المأهولة".
ونوهت المصادر إلى أن سرب مقاتلات "أوخوتينك" لن يحتاج إلى التحكم الكامل من قبل الطيار في قمرة "سو 57" لكن عليه فقط إعطاء الأوامر والتوجيه.
وفي هذه الحالة، فإن وجود طيار ثان يقوم بتنسيق وتوجيه تحرك سرب الطائرات غير المأهولة أمر منطقي: "يتعين على الطيار الثاني التعامل مع كمية هائلة من البيانات القادمة من أجهزة استشعار مختلفة".
مناقشة