وحذر بوش خلال خطابه الذي ألقاه في النصب التذكاري الوطني لضحايا الرحلة الجوية 93 التي اختطفها تنظيم القاعدة، من "العنف الذي يتجمع داخل أمريكا"، بحسب تعبيره، والصادر من متطرفين داخل البلاد، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وتابع مشيرا إلى أنهم جميعا "أبناء نفس الروح الكريهة، ومن واجبنا المستمر أن نتصدى لهم".
وجاء تحذير الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دابليو بوش بعد مرور 8 أشهر فقط من التمرد العنيف في مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من أجل محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.
كما أعرب بوش في خطابة بمناسبة الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 عن أسفه لأن "الكثير من سياساتنا أصبحت بمثابة نداء صريح للغضب والخوف والاستياء"، لكنه اعترف بأنه ليس لديه حلولا سهلة من أجل إصلاح هذا.
وناشد بعودة روح التعاون التي لمسها في الشعب الأمريكي عقب اندلاع أحداث 11 سبتمبر، قائلا: "في يوم التجربة والحزن في أمريكا، رأيت الملايين من الناس بشكل غريزي يمسكون بيد أحد الجيران ويتحدون من أجل قضية بعضهم البعض، هذه هي أمريكا التي أعرفها".
وأضاف أنه "في أعقاب هجمات سبتمبر، كان من الممكن أن تتصدر الإسلاموفوبيا أو النزعة الوطنية أو الأنانية، إلا ان الدولة رفضتها، وهذه هي الأمة التي أعرفها".
وواصل: "هذا ليس مجرد حنين إلى الماضي، إنه أصدق نسخة من أنفسنا، هذا ما كنا عليه، وما يمكن أن نكون عليه مرة أخرى".
وقوبل خطاب جورج دابليو بوش باستحسان من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال: "اعتقد أن الرئيس بوش ألقى خطابا جيدا حقا اليوم".
وقال بايدن في تصريحات للصحفيين، أمس السبت، إنه يمنح الأولوية للوحدة الوطنية بين أبناء شعبه، مؤكدا أنها "الشيء الذي سيؤثر على رفاهيتنا أكثر من أي شيء آخر".