ما سر نفي تركيا وجود الساعدي القذافي على أراضيها... وإلى أين انتقل؟

منذ أن أفرج عنه في 5 سبتمبر، أكدت جميع المصادر المقربة منه أنه توجه إلى إسطنبول، لكن الخارجية التركية صرحت مؤخرا أنه ليس لديها علم بوجود الساعدي القذافي على أراضيها.
Sputnik
التصريحات التركية جاءت بعد نحو أسبوع عبر وزارة الخارجية لوكالة "فرانس برس" الجمعة، حيث قالت إنه "ليس لديها علم" بوجود الساعدي في إسطنبول.
تركيا تقول "ليس لديها علم" بوجود الساعدي القذافي على أراضيها
بحسب التأكيدات من مصادر مقربة من عائلة القذافي، الساعدي توجه فعليا إلى تركيا، وهو ما يفسره عدم نفي السلطات التركية في حينها، بل أنها تحدثت عن الأمر بعد مرور نحو 7 أيام، الأمر الذي يرجح حسب ما تراه بعض المصادر أن الساعدي قد يكون انتقل من تركيا إلى دولة أخرى.
البحث عن أوراق سياسية
في الإطار قال المحلل السياسي التركي جيواد غوك، إن أنقرة كسائر الدول تحاول أن تحتوي بعض العناصر في الأطراف، خاصة أن أبناء القذافي يحتمل تمثيلهم في مستقبل ليبيا.
وبشأن توقيت نفي وجود الساعدي على الأراضي التركية، أوضح أن الأمر قد يتعلق بالاتهامات التي وجهت لتركيا بدعم أو إيواء الساعدي، وأنه من المحتمل أن يكون قد تم نقله إلى دولة ثالثة.
تأكيد برلماني
من ناحيته قال البرلماني الليبي علي الصول، إن الساعدي القذافي موجود في تركيا بالفعل، وأن نفي الخبر في هذا التوقيت غير منطقي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أنصار نظام القذافي منقسمون، وأن بعضهم قد يتحالف مع تركيا وجماعة الإخوان المسلمين من أجل المصالح ومن ثم يفك الارتباط مرة أخرى.
محطة انتقال
واتفق الصول على أن وصول الساعدي القذافي إلى تركيا قد يكون مجرد محطة للانتقال إلى دولة أخرى، إلا أنه لم يحدد هذه الدولة.
وتتعلق أهم قضية مثل أمام القضاء بشأنها، بمقتل بشير الرياني المدرّب السابق لناد محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005. وكانت محكمة استئناف طرابلس حكمت بـ"براءته" في هذه القضية في أبريل/ نيسان عام 2018.
وأفرج عن الساعدي القذافي في 5 سبتمبر/ أيلول حيث توجه بعدها بشكل مباشر إلى اسطنول حسب تأكيد المصادر المقربة منه، حيث لم تؤكد السلطات الليبية وجهة القذافي، واكتفت بالقول بأنه أفرج عنه طبقا للإجراءات القانونية وتسلمته أسرته.
مناقشة