"سبوتنيك" تواكب دخول الجيش السوري إلى بلدة المزيريب الحدودية مع الأردن... فيديو وصور

واكب مراسل "سبوتنيك" دخول الجيش السوري إلى المزيريب، مشيرا إلى شيوع الارتياح في أرجاء البلدة التي عانت فلتانا أمنيا لسنوات طويلة، إبان سيطرة المجموعات المسلحة عليها عام 2013، فيما أكد الأهالي أن عمليات التمشيط ستزيح عن كاهلهم المخاطر التي يعانونها جراء انتشار مخلفات الحرب عشوائيا في مزارعهم وأحيائهم.

ولفت أحد وجهاء البلدة أن عمليات التسوية تجري بكل يسر لكل من يرغب، وذلك بعد تسليم السلاح، ولجميع الفارين من الخدمة العسكرية والمتخلفين عنها.

 

وتوازى انتشار الجيش مع العمل على إعادة مؤسسات الدولة السورية إلى البلدة والتي كانت بدايتها من إعادة تفعيل (مركز ناحية المزيريب) وسط البلدة، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وتطبيق الأنظمة والقوانين.

 

 

العميد ضرار الدندل، قائد شرطة محافظة درعا، قال في تصريح لمراسل "سبوتنيك" أثناء عملية افتتاح مركز الناحية: تم الانتهاء من عمليات تسليم السلاح وانتشار الجيش وإزالة كل أشكال الفوضى والإرهاب.

 

 

وأعلن العميد الدندل دخول البلدة في مرحلة جديدة يسودها القانون وسلطة الدولة، مؤكدا الدور الكبير للجيش الروسي في دعم عملية محاربة الإرهاب وإنجاز اتفاقات المصالحة في محافظة درعا لإعادة الأمن والأمان والاستقرار لكافة المناطق معبراً عن عميق الشكر للدور الروسي في كافة المحافل.

 

 

وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أشار ضابط في الجيش العربي السوري لدى دخوله إلى البلدة، إلى حفاوة استقبال الاهالي للجيش، معتبرا ذلك خير دليل على محبتهم لجيش الوطن وشعورهم بالأمان المطلق مع انتشار نقاطه، لافتاً إلى أن توجيهات القيادة العسكرية حازمة بضرورة تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأهالي لإحلال الأمن والاستقرار وبناء النسيج الاجتماعي المتماسك الذي حاولت بعض الأيادي الخارجية تمزيقه.

الضابط الذي الذي كانت وحدته أول الداخلين للبلدة، أضاف أن أن وعي الأهالي والتحامهم مع جيشهم كانت سر الصمود بوجه كل أشكال الفوضى والإرهاب.

 

هذا وكان صباح اليوم قد شهد بدء تنفيذ عمليات التفتيش والتمشيط ضمن أحياء بلدة المزيريب بريف درعا الغربي تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي تم تزامناً مع انتشار نقاط الجيش العربي السوري بمحيط المزيريب وجميع الطرق المؤدية لها في حين يتم استكمال عملية تسليم السلاح وتسوية الأوضاع في مركز التسوية الذي تم إحداثه في مقر المجلس البلدي للبلدة.

وتسلمت الجهات الأمنية العديد من قطع الأسلحة التي كانت بحوزة المسلحين ومن بين الأسلحة التي تم تسليمها بنادق آلية من نوع كلاشنكوف وقاذفات محمولة على الكتف مضادة للدروع وصناديق ذخيرة متنوعة، كما تم يوم الأمس تسوية أوضاع أكثر من 250 شخصاً بينهم مسلحون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمة العسكرية.