باحث: المخاوف الأمريكية من الصين هي سبب انسحاب أستراليا من الاتفاق مع فرنسا

أرجع الباحث في العلاقات الدولية، زيدان خوليف، اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية قرار إجراء شراكة مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، إلى "خشيتها من الصين".
Sputnik
وقال خوليف خلال حديثه لراديو سبوتنيك، إن القرار الأمريكي كان "متعمدا" بسبب أن واشنطن "تخشى من الصين وهذا الأمر هو الذي دفع أستراليا للخروج من هذه الاتفاقية".
فرنسا تعرب عن غضبها من قرار أستراليا إلغاء صفقة غواصات حربية معها
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا يريدون محاصرة الصين عند بابها، والمقصود هنا بحر الصين ومن هنا هذا التعمد الأمريكي كان سببه تقلب استراتيجي، ومثال على ذلك نيوزيلندا التي أصبحت تتذمر لوجود هذه الغواصات في ما يقابلها في المحيط الهادي".
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس لديه اختيار في ذلك"، لافتا أن القرار سيكون له "تداعيات داخلية للولايات المتحدة الأمريكية حيث خرجت خاسرة من أفغانستان واعترض الأمريكيون سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين على ذلك".
وأضاف: "لم يكن لبايدن أي اختيار آخر إلا أن يفتح باباً جديدا أمام الأمريكيين مفاده حتى لو خسر في أفغانستان فهناك فرصة كبيرة وهى الصين، ومن هنا قد يخف وطأة وتأثير السياسة الداخلية على المركب الديمقراطي وخاصةً وقد اقتربت الانتخابات النصفية".
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قال إن بلاده تتفهم خيبة أمل فرنسا بعد إلغاء صفقة الغواصات، موضحا أن بلاده تتخذ القرارات التي تصب في مصلحتها وتحافظ على سيادتها للدفاع عن أمنها القومي.
وأشار موريسون، خلال مؤتمر صحفي، أنهم أبلغوا المسؤولين الفرنسيين قبل أشهر بتخوفهم من إتمام الصفقة التي لا تلبي المصالح الاستراتيجية للبلاد، مبررا الأمر بتغير طبيعة احتياجات أستراليا العسكرية، التي تريد الاستحواذ على غواصات ذات دفع نووي بدلا من الغواصات التقليدية.
يأتي هذا بعد أن قررت فرنسا سحب سفيريها في واشنطن وكانبيرا، على خلفية اتفاق الشراكة بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، الذي تم الإعلان عنه الأربعاء الماضي، ويقضي بتأسيس شراكة أمنية بين الدول الثلاث في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما يشمل مساعدة أستراليا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية في ظل تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.
** تابع المزيد من أخبار العالم الآن على سبوتنيك
مناقشة