الجيش اليمني: استعدنا مواقع من "الحوثيين" جنوبي مأرب

أعلن الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول، استعادته مواقع عديدة خاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله"، جنوبي مأرب.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وسقط 58 شخصًا بين قتيل وجريح، اليوم الثلاثاء، في معارك بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليًا، والحوثيين (جماعة أنصار الله)، استعادت خلالها القوات الحكومية مواقع عدة غداة سقوطها بيد الجماعة في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر عسكري يمني، لوكالة "سبوتنيك"، إن قوات الجيش مسنودةً بقبليين نفذوا فجر اليوم، هجومًا مضادًا في مديرية الجوبة جنوبي مأرب، سانده طيران التحالف العربي بسلسلة غارات.
الجيش اليمني يعلن اقترابه من السيطرة على معسكر استراتيجي في محافظة الجوف
وتمكّن الجيش اليمني من خلال الهجوم من استعادة مواقع ومرتفعات بينها قرية نصير ومفترق طرق مؤدٍ إلى معسكر أم رِيَش في المديرية ذاتها.
وأضاف أن القوات الحكومية أمنت خلال العملية التي شنتها بعد وصول تعزيزات لها، محيط معسكر أم رِيَش بعد 48 ساعة من تحقيق جماعة "أنصار الله" اختراق ميداني هو الأول من نوعه في مديرية الجُوبة ووصول طلائع قواتها إلى تخوم المعسكر.
وحسب المصدر الميداني، أوقعت المعارك التي استمرت حوالي 12 ساعة، 21 قتيلًا من الجيش اليمني ومسلحي "أنصار الله"، في حين أُصيب 37 من الطرفين.
ويوم الأحد الماضي، حقق مسلحو "أنصار الله" تقدمًا في مديرية الجُوبة خلال معارك القوات الحكومية أسفرت عن سقوط 41 قتيلًا من الجانبين، وإصابة عشرات آخرين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
وتأتي التطورات الميدانية، بعد سيطرة جماعة "أنصار الله"، الأربعاء الماضي، على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم والواقعة جنوبي مأرب، إثر معارك مع الجيش اليمني، استمرت حوالي 20 ساعة.
ومنذ مطلع شباط/فبراير الماضي، يتصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميغاوات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانبًا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليًا مدعومًا بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلًا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة