موسكو - سبوتنيك. وقال المندوب الروسي، في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية: "إذا كان الغاز الروسي يصل هنغاريا في الماضي عبر أوكرانيا، فقد تم الآن اختيار طرق أمثل من الناحية الفنية ومناسبة أكثر وربحية من الناحية الاقتصادية".
وشدد المندوب الروسي، على أنه "لا أحد، لا أوكرانيا ولا أي طرف آخر، لا يحق له إملاء إرادته [على بودابست]... بما في ذلك المفوضية الأوروبية. لا يمكنني معرفة التفاصيل التجارية لهذا العقد، لكنني متأكد من أنه عند توقيع هذا العقد الكبير، أخذت بودابست في الاعتبار المتطلبات ذات الصلة للمفوضية الأوروبية".
هذا وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن عقد الغاز المبرم بين روسيا وهنغاريا لا ينتهك المعايير الدولية ولا حقوق أي بلد؛ مشددا على أنه لا يحق لأي دولة، بما في ذلك أوكرانيا، التدخل في علاقات بلاده التجارية والاقتصادية.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولينكو، اليوم الثلاثاء، أعلن أن الوزارة استدعت السفير الهنغاري في كييف، لتوضيح موقفها من اتفاقية الغاز بين بودابست وشركة "غازبروم" الروسية.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، اتفاق الغاز الذي وقعته هنغاريا مع شركة "غازبروم الروسية بـ" ضربة لأوكرانيا"؛ مشيرًا إلى أن كييف سترد وفقا لذلك.
بالمقابل، رفضت هنغاريا انتقادات أوكرانيا لصفقة بودابست مع شركة "غازبروم" الروسية لتوريد الغاز لهنغاريا، دون المرور بالأراضي الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، يوم أمس الاثنين، إن "مسار التوريدات يحدده من يمتلك الغاز؛ وكما تعرفون نشتري الغاز من روسيا خلال السنوات الـ 45 أو 46 الأخيرة".
وأضاف أنه "لا يحق لأحد أن يتدخل في قرارات هنغاريا في مجال الطاقة".
وصرح سيارتو، بأن العقد ينص على توريد 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى هنغاريا، على مدار الخمسة عشر عامًا القادمة.
وستحصل بودابست على 3.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر أراضي صربيا، ومليار متر مكعب عبر النمسا.
هذا ووقعت شركة "غازبروم" الروسية مع هنغاريا، أمس الاثنين، عقدًا لتوريد الغاز حتى نهاية عام 2036.