مصر تؤكد حتمية الخروج غير المشروط والمتزامن لكافة القوات الأجنبية من ليبيا

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، إن استمرار التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا بكافة أشكاله يوفر بيئة غير مستقرة حاضنة للإرهاب والتطرف، مؤكدا أن ذلك يتيح انتقال العناصر الإرهابية في المنطقة.
Sputnik
السيسي يبحث مع حفتر وعقيلة صالح آخر التطورات على الساحة الليبية
وجدد التاكيد على ضرورة الالتزام والدعم لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما نص عليه بشأن تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي وخروج أطقم التدريب، بالإضافة إلى السير قدما نحو الانتهاء من إجراءات مراجعة وتنقيح الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الارتزاق في أفريقيا.
وحث وزير الخارجية المصري لدول المصدرة للمقاتلين والمرتزقة لاستعادة من جلبتهم من مناطق أخرى، والمتابعة الأمنية واللصيقة للعناصر الأشد خطورة، مع معاقبة داعمي المرتزقة ومستخدميهم ومن ييسرون عبورهم وانتقالهم بين مختلف الدول.
ودعا إلى "تعزيز التعاون المشترك على المستوى القاري لتتبع حركة المرتزقة وأنشطتهم، ووضع آليات للتتبع وتبادل المعلومات، وسن أو تعديل التشريعات الجنائية الداخلية بما يتلاءم مع مكافحة هذا الخطر"، مشددا على ضرورة إسهام المجتمع الدولي في دعم برامج إدماج وإعادة تأهيل العناصر المنخرطة في المجموعات المسلحة بعد تسريحهم، ووضع البرامج الملائمة لنزع الأسلحة الموجودة.
وختم اليبان بالتأكيد مرة أخرى، على أن "مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي، وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته"، مثمنة جهود مجلس السلم والأمن الأفريقي، ودول جوار ليبيا، والبعثة الأممية للدعم في ليبيا، والمنظمات الإقليمية المختلفة في هذا الصدد.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً، مشددا علي أهمية الانتخابات الليبية القادمة في احترام وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي.
وخلال استقباله رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، شدد السيسي على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلاً عن تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل إرادته الحرة.
يأتي ذلك بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر.
وصرح بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهامه في ليبيا؛ وذلك وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار ليبيا اليوم على موقع سبوتنيك.
مناقشة