وكالة تكشف عن فظائع مروعة ارتكبها موظفو الصحة العالمية خلال تفشي "إيبولا" بالكونغو

كشفت لجنة مستقلة، يوم الثلاثاء، أن ما يقرب من 20 موظفا في منظمة الصحة العالمية اعتدوا جنسيا على 50 امرأة أثناء تفشي فيروس "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
Sputnik
وأفاد تقرير مؤلف من 35 صفحة أنه كانت هناك مزاعم بالاعتداء الجنسي على 83 من عمال الإغاثة بين عامي 2018 و2020، كما لفت إلى أن 21 من 83 من الجناة المزعومين كانوا يعملون لدى منظمة الصحة العالمية، بحسب وكالة "رويترز".
ارتفاع عدد حالات الإصابة بـ"إيبولا" في الكونغو وتحذير من الجنازات
وأفاد تحقيق أجرته مؤسسة "تومسون رويترز" و"ذا نيو هيومانيتاريان" في عام 2020 أن موظفي منظمة الصحة العالمية "اقترحوا" أو أجبروا هؤلاء النساء على ممارسة الجنس من أجل الاحتفاظ بوظيفة أو الحصول عليها.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 44 عاما لمراسلي وكالة "رويترز" إن موظفا بمنظمة الصحة العالمية أبلغها بأنها ملزمة بممارسة علاقة معه من أجل الحصول على وظيفة، وتابعت مشيرة إلى أن "الكثير من النساء تأثرن بهذا الوضع".
وفي سياق متصل، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تحقيق لها أن عددا غير معروف من النساء المحليات تعرضن أيضا للاعتداء الجنسي خلال نفس الإطار الزمني، وحملت امرأتان منهن.
وبحسب "بي بي سي"، فقد تعرضت الضحايا من النساء لـ"كمين في المستشفيات"، وقدم لهن المشروبات وتعرضن للاغتصاب.
ولم يتم التعرف على جميع الجناة، لكن أولئك المعروفين تم فصلهم من العمل في منظمة الصحة العالمية، وفقا لـ"رويترز".
وهناك تحقيق جار، لكن من غير المعروف ما إذا كان الجناة سيواجهون المحاكمة، بحسب "رويترز".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المزاعم ضد الجناة ستنقل إلى الكونغو ودولها، دون أن يوضح ما هي مزاعم وكالات الإغاثة الأخرى ضدهم.
وقال غبريسوس للضحايا خلال مؤتمر صحفي: "ما حدث لكم لا يجب أن يحدث لأي شخص، إنه أمر لا يغتفر، وإن أولويتي القصوى هي ضمان عدم إعفاء الجناة، ولكن سيتم محاسبتهم".
واعتذر غبريسوس للضحايا وأكد على تنفيذ "إصلاح شامل لهياكلنا وثقافتنا".
مناقشة