"أشياء بحجم عود الكبريت لا تفلت منها"...ماذا تفعل القوات الفضائية الروسية

تحتفل روسيا بيوم القوات الفضائية في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول.
Sputnik
ففي هذا اليوم من عام 1957، أطلقت روسيا أول قمر صناعي في العالم. وتواصل القوات الفضائية إشرافها على إطلاق الأقمار الصناعية، وتواصل سيطرتها على الأقمار الصناعية الروسية الموجودة في الفضاء. وتُسند إليها أيضا مهمة مراقبة ما يظهر في الفضاء القريب من الأرض من أجرام واكتشاف ما يهدد روسيا في الفضاء. كما أنها تزود القيادة العليا بالمعلومات عن انطلاق الصواريخ البالستية.
فمثلا، رصدت القوات الفضائية الروسية نحو 1700 جرم في الفضاء منذ بداية عام 2021، وراقبت وصول أكثر من 1450 قمرا صناعيا إلى المواقع المدارية الخاصة بها في الفضاء، واكتشفت انطلاق أكثر من 110 صواريخ بالستية وفضائية (تحمل الأخيرة الأقمار الصناعية إلى مدارات في الفضاء) من أراضي روسيا والدول الأخرى وفق بيانات وزارة الدفاع الروسية.
ولفت تلفزيون القوات المسلحة الروسية "زفيزدا" إلى أنه من أجل رصد القمر الصناعي الأول وضعت روسيا تلسكوبا فريدا في شبه جزيرة القرم. وتستطيع رادارات التلسكوب "إر تي-70" أن ترى شيئا بحجم عود الكبريت على بعد عشرات آلاف الكيلومترات.
ويكون المرصد التابع للقوات الفضائية الروسية في شبه جزيرة القرم أول مَن يكتشف كل ما يطير إلى الشرق من الغرب بينما لا تتمكن المراصد الأخرى الموجودة في روسيا من رصده إلا بعد 7 دقائق.
أما اكتشاف انطلاق الصواريخ من الأرض فتتولاه أقمار صناعية متخصصة تضع قواعد الصواريخ على الأرض والغواصات التي يمكن أن تنطلق منها الصواريخ، تحت مراقبتها على مدار 24 ساعة يوميا، وتسيطر عليها القوات الفضائية الروسية عبر هوائيات عملاقة تقع في ريف العاصمة موسكو.
ولا تراقب القوات الفضائية عن طريق الأقمار الصناعية ما يجري على الأرض فحسب، بل تضع ما يوجد في الفضاء القريب من الأرض أيضا تحت مراقبتها. ولا تجد القوات الفضائية الروسية صعوبة في رصد ما يبعد عن الأرض بـ40 ألف كيلومتر.
ويجب أن تظهر في روسيا قبل عام 2025، 12 منشأة جديدة لمراقبة الفضاء.
مناقشة