طبيب سوري يروي حكاية بلاده بلوحات فسيفسائية... صور وفيديو

يقول الدكتور خواتمي في حديثه لوكالة "سبوتنيك": "أهتم بعملي كطبيب بيطري، لكن هوايتي بصنع لوحات الفسيفساء هي شغفي الحقيقي، فقد أحببت أن أحيي تراثنا وتاريخنا بطريقة حديثة ومتاحة لكل المهتمين"، ويتابع الطبيب السوري موضحا "تاريخ بلادنا قديم ومتاحفنا ممتلئة باللوحات الفسيفسائية الأثرية فكان لا بد من أن نستمر في تشكيل هذه اللوحات لنروي حكاية بلادنا".

ولأنه شغوف بهوايته ابتكر الدكتور خواتمي أقلاماً حجرية مصنوعة من الإسمنت والجص، فهي تحوي قوة ومتانة الإسمنت وخفة الجص (الجبصين)، كما يمكن تلوينها بالألوان المائية بسهولة.

يتابع الدكتور خواتمي في حديثه لـ "سبوتنيك": "منذ عام 2018 بدأنا نشكل مجموعات للمهتمين بهذا الفن، وكان معظم أفراد هذه المجموعات طلاباً من كليات الآثار والفنون الجميلة، وبدأنا نعمل على تشكيل لوحات فنية من الطبيعة والرسوم الزخرفية بما يعكس التراث المحلي السوري، ولا سيما أحياء مدينة حلب وأسواقها والمجتمع الحلبي بكافة أطيافه".

يهتم الدكتور خواتمي أيضاً بالمخطوطات الأثرية، فيجمعها ليروي قصصاً أخرى عن تاريخ مدينته وبلاده، ويبين أن: "المخطوطة مادة مهمة ولها قيمة تاريخية وقديمة، لكن للأسف هناك الكثير من المخطوطات فقدناها نتيجة عدم إدراك الناس لأهميتها وبالتالي أهملت ولم تلق القدر المطلوب من الاهتمام".

ويضيف: "أحتفظ بمخطوطات قديمة تعود للفترة العثمانية، وكانت تلك الفترة آخر فترة تم فيها جمع الوثائق التاريخية، كما لدي أيضاً مخطوط للقرآن الكريم بخط يد وله قيمة كبيرة لكونه قديم ونادر".

يتفحص الدكتور خواتمي أحجاره الصغيرة بدقة، فيما يملأ الشغف قلبه وحواسه، ليهبها حياة جديدة تروي تاريخ بلاد كانت شاهدة على عظمة حضارة سكانه.