وزير الطاقة الجزائري: نزود إسبانيا بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز "قابلة للزيادة"

صرح وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الاثنين، أن بلاده ستفي بالتزاماتها التعاقدية المتعلقة بإمداد شركائها في أوروبا بالغاز الطبيعي.
Sputnik
وأكد عرقاب أن: "إمدادات الجزائر من الغاز إلى أوربا تتم وفق الالتزامات التعاقدية، وسيتم الإيفاء بها في آجالها المحددة"، مضيفا أن "الجزائر معروفة في الأسواق الدولية بوفائها بكل تعهداتها وبكونها شريكا مضمونا"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية "واج".
وتأتي هذه التصريحات في ظل شح الإمدادات في الأسواق الدولية والتي تسببت في زيادات غير مسبوقة في الأسعار.
وأوضح الوزير عرقاب في هذا السياق أن الجزائر تزود حاليا إسبانيا بحوالي 8 مليارات متر مكعب وسترتفع بعد توسعة خط الأنابيب "ميدغاز" إلى 10.6 مليار متر مكعب في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأفاد الوزير بخصوص مشروع أنبوب الغاز الممتد من نيجيريا إلى أوروبا عبر الجزائر، أن التحضير لهذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة أصبح في مراحل متقدمة.
وكشف في هذا الإطار، أن خط الأنابيب الجديد سينقل الغاز النيجيري عبر النيجر والجزائر إلى أوروبا، مشيرا إلى محادثاته مع نظيريه في الدولتين حول هذا المشروع.
واستوردت الجزائر خلال 2021 ما قيمته 1 مليار دولار من المواد الأولية المتوفرة بالجزائر وغير المستخرجة، حسب عرقاب.
كما أشار الوزير إلى أهمية المقاربة الجديدة المنتهجة في مجال التنقيب على الذهب في ولايات الجنوب والتي تعتمد على المؤسسات المصغرة الشبابية، وهو ما مكن من إنتاج 40 كغ ذهب صافي استخلص من 4500 طن من أحجار الذهب.
ويمنع في إطار نشاط التنقيب عن الذهب استعمال المواد الكيميائية في التنقيب والحفر لأزيد من خمسة أمتار حفاظا على سلامة العاملين.
كما تطرق عرقاب إلى ولوج الجزائر للأسواق الافريقية في مجال الطاقة قائلا :"سنكون حاضرين في الأسواق الأفريقية في مجالات التي نتمتع فيها بخبرة كبيرة على غرار قطاع المحروقات".
وتعمل الجزائر بخطى ثابتة لدخول هذه الاسواق من خلال نقل الخبرة الجزائرية إلى بعض الدول التي أبدت اهتمامها في هذا المجال على غرار نيجر وموريتانيا ومالي والسنغال.
وفي هذا السياق أشار إلى إمكانيات مجمع سونلغاز، حيث يجري العمل على استغلال الفرص المتاحة في أفريقيا فيما يتعلق بتطوير مجال الكهرباء وتوفير المساعدة التقنية وتصنيع المعدات الكهربائية.
مناقشة