موسكو- سبوتنيك. وقال فورونتسوف، إن روسيا تقترح على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاضطلاع بالالتزامات التالية بأي شكل يناسبها، مضيفا "على وجه الخصوص التعهد بعدم استخدام الأجسام الفضائية كوسيلة لتدمير أي أهداف على الأرض أو في الهواء أو في الفضاء الخارجي، وعدم التدمير أو الإضرار أو تعطيل الأداء الطبيعي وعدم تغيير مسار الأجسام الفضائية لدول أخرى".
وتابع فورونتسوف: "بالإضافة إلى ذلك، تدعو موسكو دول الأمم المتحدة إلى التعهد بعدم إنشاء أو اختبار أو نشر أسلحة فضائية من أي نوع لأداء أي مهام، بما في ذلك الدفاع المضاد للصواريخ، كأسلحة مضادة للأقمار الصناعية، لاستخدامها ضد أهداف على الأرض أو في الهواء، وكذلك القضاء على مثل هذه الأنظمة الموجودة بالفعل في حيازة الدول"، كما تقترح روسيا التعهد "بعدم اختبار وعدم استخدام المركبات الفضائية المأهولة لأغراض عسكرية، بما في ذلك المضادة للأقمار الصناعية."
وأشار نائب رئيس الوفد الروسي، إلى أن موسكو تدعو أيضًا الدول إلى التعهد "بعدم تقديم المساعدة وعدم حث الدول الأخرى، أو مجموعات من المنظمات العالمية والحكومية الدولية، وكذلك أي منظمات غير حكومية، بما في ذلك الكيانات القانونية غير الحكومية، المنشأة أو المسجلة أو تقع في الإقليم الخاضع لولايتها القضائية أو سيطرتها، على المشاركة في الأنشطة المذكورة أعلاه".
رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، حذر في الـ25 من آذار/ماس الماضي، من مخاطر عسكرة الفضاء؛ مؤكدا أن روسيا مستعدة في حال انتقال المواجهة بين القوى العالمية الكبرى إلى الفضاء.
وقال بونداريف في اجتماع مع الملحقين العسكريين للدول الأجنبية: "خصومنا الجيوسياسيون اليوم لديهم بالفعل مجموعات قتالية مصممة لفرض السيطرة على الفضاء القريب من الأرض، لكن روسيا مستعدة لحقيقة، أن المواجهة بين القوى العالمية الرائدة تنتقل تدريجياً إلى الفضاء".
ويذكر في هذا السياق أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد قال خلال خطابه، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن روسيا تؤيد إبرام اتفاقية ملزمة قانونيا لجميع القوى الفضائية حول حظر عسكرة الفضاء .
ويشار في هذا السياق إلى أن بوتين، أقر وثيقة استراتيجية في حزيران/ يونيو الماضي، تصنف تطوير ونشر أسلحة مضادة للصواريخ وأسلحة هجومية في الفضاء كأحد التهديدات العسكرية الرئيسية للبلاد.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن عن إنشاء القوات الفضائية، في إطار حفل توقيع الميزانية العسكرية لعام 2020.