راديو

محورية الملف الأوكراني في تحديد مسار العلاقات الروسية الأمريكية والأوروبية

عادت مسألة الملف الأوكراني إلى الواجهة من جديد بعد فترة هدوء نسبي إقليميا ودولياً شابها حالة من الركود في عملية تسوية النزاع.
Sputnik
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر إتصال هاتفي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مستجدات الملف الأوكراني، ومن المزمع بصيغة نورماندي في الأسابيع القريبة القادمة، هذا الملف كان أحد المحاور الأساسية في لقاءات فيكتوريا نولاند بموسكو.
الدكتور عماد الدين الحمروني خبير في الشؤون الدولية وأستاذ محاضر في أكاديمية العلوم السياسية في باريس في حديثه لبرنامج "ما وراء الحدث" إن:
"ملف أوكرانيا يدخل ضمن المتغيرات الكبرى التي نشهدها بشكل متسارع جدا، بالمعنى الجيوسياسي الولايات المتحدة في استراتيجيتها تظهر لها أولويات كبرى في المحيطين الهندي والهادي، وفي أوراسيا منطقة الصراع الكبير مع روسيا والصين. ضعف أوروبا عسكريا وأمنيا سمح لواشنطن الأخذ بالورقة الأوكرانية والضغط على روسيا، إنطلاقا من كل هذه المفاعيل نرى أن الملف الأوكراني حرج جدا بالنسبة لأوروبا وليس لروسيا، الرئيس بوتين يتعامل مع فرنسا لإيجاد الحلول التي تتوافق عليها روسيا مع الولايات ايضا ويبقى ان الداخل الأوكراني غير منضبط وهذه أخطر مسألة في الحقيقة".
من جانبه أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبل والخبير بالشأن الإستراتيجي الدكتور عمار قناة رأى أن:
"طرح الملف في هذا التوقيت أعتقد أنه يتعلق بملف الغاز كون أوكرانيا ستخسر جراء تحويل خطوط نقله ما يقارب 2 مليار دولار، الملف الأوكراني كما كان واقعاً سياسياً طرأت عليه الكثير من المتغيرات ومنها الإستخدام الأمريكي له كأداة سياسية منذ أحداث الميدان عام 2013. المراهنات الدولية كانت تختلف عما عليه حاليا وكذلك الأداء الأوروبي، الإطار الوحيد لحل هذه المعضلة هي اتفاقية "مينسك" وأوكرانيا حتى اللحظة لم تطبق أي بند منها. لاتوجد أي أطر إقليمية أو دولية تستطيع التوصل إلى حل يرضي الأطراف، وكما قال ميدفيديف لاتوجد مبررات لمحادثات جديدة مع أوكرانيا لأنها لا تملك القرار السياسي، لذا نرى الحديث مع الولايات المتحدة الأمريكية لأن الحرب معها تنافسية وليست عدائية كما هو الحال مع الصين".
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
مناقشة