صور أقمار صناعية تكشف الدمار الذي سببه ترامب في اسكتلندا

كشفت صور أقمار صناعية عن دمار تسبب به ترامب في اسكتلندا لبناء ما أطلق عليه "أفضل ملعب غولف في العالم".
Sputnik
وتوضح الصور التي حصل موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي من شركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية "ماكسار"، الدمار الهائل لكثبان "فوفيران لينكس" الرملية الثمينة، حيث بني عليها ملعب الغولف، وذلك في الفترة بين مارس/ آذار 2010 ونيسان/ أبريل 2021.
كيف نجح ترامب في إنقاص وزنه بعد الخروج من البيت الأبيض؟
وعلى الرغم من التحذيرات في عام 2008 من أن بناء ملعب غولف مكون من 18 حفرة من شأنه أن يدمر الكثبان الرملية المحيطة به، إلا أن ترامب مضى قدما، قائلا: "سنعمل على تثبيت الكثبان الرملية، ستكون هناك إلى الأبد، وسيكون هذا أفضل بيئيا بعد ذلك".
لكن كما تنبأ دعاة الحفاظ على البيئة، فقد تم تدمير جزء من النظام البيئي الشديد الحساسية، كما أعلن المسؤولون في ديسمبر/ كانون الأول 2020، أن الكثبان الرملية الساحلية لمنتجع ترامب ستفقد مكانتها كموقع بيئي محمي، لأنها تعرضت لتدمير جزئي.
وتعتبر كثبان "فوفيران لينكس" في اسكتلندا موقعا ذا أهمية علمية خاصة، وتقول وكالة "نيتشر سكوت" للمحافظة على البيئة في اسكتلندا إن هذه الكثبان كانت "مثالا عالي الجودة لنظام الكثبان الرملية المميز لشمال شرقي اسكتلندا، وكانت ذا أهمية استثنائية لمجموعة متنوعة من التضاريس والعمليات الساحلية".
وأوضح بوب وارد، مدير السياسات والاتصالات في معهد جرانثام لأبحاث تغير المناخ والبيئة التابع لكلية لندن للاقتصاد لـ"بيزنس إنسايدر" في وقت سابق من العام الحالي، كيف تسبب البناء فوق الكثبان الرملية إلى تدميرها.
وقال مبينا إن
"الكثبان الرملية نظام ديناميكي تحركها الرياح، لذلك فهي تتراجع للأمام وللخلف، وأن بناء ملعب للغولف في الأعلى يعني أنه لا يمكنك تحريك الكثبان الرملية، لذا يتعين عليهم تثبيت هذه الكثبان، لذلك قاموا بشكل أساسي بزرع النباتات فوقها ووضعوا قيودا مادية عليها حتى لا تتحرك الكثبان الرملية ولم يعد نظاما ديناميكيا".
وتابع وارد، مشيرا إلى أن "الحجة التي استخدمتها شركة دونالد ترامب العقارية هي أنها قامت بحماية الكثبان الرملية من خلال تحقيق الاستقرار فيها، لكن ما فعلوه في الأساس هو أنهم قاموا بقتلها كبيئة طبيعية".
مناقشة