وأكد قصر الإليزيه في بيان أن ماكرون قال عقب مراسيم الذكرى 60 لأحداث أكتوبر، اليوم السبت: "الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت إشراف موريس بابون [كانت] لا تغتفر للجمهورية". يتابع الإليزيه في بيان: "تنظر فرنسا إلى تاريخها بأكمله بوضوح وتعترف بالمسؤوليات المحددة بوضوح"، مشيرا إلى أن ماكرون "أول [رئيس] للجمهورية الخامسة [يزور] مكانًا للذاكرة".
وأضاف بيان الإليزيه: "تنظر فرنسا إلى تاريخها بأكمله بوضوح وتعترف بالمسؤوليات المحددة بوضوح، إنها مدينة بذلك أولاً وقبل كل شيء لنفسها، لكل أولئك الذين جرحتهم الحرب الجزائرية وأثرها من الجرائم، التي ارتُكبت من جميع الجوانب بكدمات في أجسادهم وأرواحهم".
وختامًا: "إنها مدينة على وجه الخصوص لشبابها، حتى لا تنحصر في صراعات الذكريات ، وتبني مستقبلها باحترام وتقدير للجميع".
في غضون ذلك، قال المؤرخ والعالم السياسي إيمانويل بلانشارد على موقع "فرانس إنفو"، إن الرئيس هولاند قد اعترف بالقمع الدموي، لكنه لم يشر للمتسببين في الجرائم. ما هو متوقع من الرئيس ماكرون ليس أنه يعمل على الذكريات، بل أنه يمارس الحقيقة والاعتراف والعدالة".
وتابع: "لا يمكن أن يمر الاعتراف والعدالة إذا لم يتم تعيين الفاعلين في القمع. يجب أن نتذكر دور الشرطة في ذلك المساء، والطريقة التي تم بها تغطية انتهاكاتهم من قبل موريس بابون الذي كان واليًا حتى عام 1967، وأن نتذكر أنه في ذلك الوقت كانت هناك عشرات الهجمات الإرهابية. منظمة الدول الأمريكية التي لم تكن مرتبطة باختفاء عدد معين من الجزائريين في ذلك الوقت".