مقتدى الصدر يعلق على استهداف الشيعة في أفغانستان

علق زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم السبت، على استهداف الشيعة في أفغانستان، داعيا دولا بينها السعودية وإيران إلى التدخل "قبل فوات الأوان".
Sputnik
جاء ذلك في بيان نشره الصدر على حسابه في موقع تويتر، بعد يوم على تفجيرٍ دامٍ استهدف مسجدا للشيعة في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، أسفر عن مقتل 62 وإصابة العشرات.
واعتبر الصدر أن كل الطوائف الدينية في أفغانستان كانت تعيش بحرية وأمان خلال "الحكم العلماني" والاحتلال الأمريكي للبلاد.
وأضاف أنه بعد تولي حركة "طالبان" مقاليد الحكم في البلاد: "نشاهد الشيعة الإمامية في ظلم ورعب وإرهاب وتفجيرات تطال أرواحهم ومقدساتهم ومساجدهم".
ودعا مقتدى الصدر منظمة التعاون الإسلامي وخاصة باكستان والسعودية وقطر وإيران "للتدخل من أجل رفع معاناتهم (الشيعة في أفغانستان) بالطرق التي يرونها مناسبة".
وختم بيانه بالقول: "إن كانت حكومة طالبان غير قادرة على حمايتهم، فعلينا إعطاء الفرصة للشيعة بحماية أنفسهم قبل فوات الأوان وقبل نشوب حرب طائفية لا يكون ضررها إلا عاما على كل الدول الإسلامية في المنطقة".
وفجر اليوم السبت، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مسجد الفاطمية أكبر مسجد للشيعة في قندهار خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل 62 شخصا وإصابة 68 آخرين.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع من تفجير آخر استهدف مسجدا للطائفة الشيعية في ولاية قندوز شمالي أفغانستان أسفر عن مقتل نحو 120 شخصا.
وشهدت أفغانستان أخيراً عدداً من الهجمات والتفجيرات التي تبنى معظمها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) أنها داهمت مخبأ للتنظيم وقتلت واعتقلت عدداً من عناصره، وذلك بعد يوم واحد من إعلان المتحدث باسم الحكومة المؤقتة في أفغانستان أنه تم تكليف القوات الخاصة التابعة للحركة بمهمة تعقب مسلحي التنظيم.
مناقشة