راديو

هل تنقذ مبادرة حمدوك المرحلة الانتقالية في السودان

أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عن "خارطة طريق" مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة في البلاد، مؤكدا أن الفترة الانتقالية يجب أن تضم جميع مكونات "قوى الحرية والتغيير".
Sputnik
وقال حمدوك في خطاب تلفزيوني: "الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي"، ووصف الصراع الحالي بأنه "بين من يؤمنون بالانتقال نحو الديمقراطية والقيادة المدنية ومن لا يؤمنون بذلك"، مشددا على أن السلطات "لن تتهاون أمام محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب".
وأكد حمدوك على "ضرورة البدء فورا في الإعداد للانتخابات والعودة للعمل بجميع مؤسسات الدولة، وعدم استخدامها في الاستقطاب السياسي".
وتدعو خارطة الطريق إلى "إنهاء التصعيد، وعدم اتخاذ القرارات الأحادية، والعودة إلى حكومة فاعلة"، كما تطالب بتشكيل "مجلس تشريعي انتقالي، وإصلاح الجيش، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال مدير تحرير صحيفة الوطن السوداني، عبد الوهاب موسى، إن "مبادرة حمدوك استبقت الخلاف بين المكونين المدني والعسكري، وهو ما عزز قبولها، مشيرا إلى أن خارطة الطريق أجابت على كثير من الأسئلة الشائكة، وناقشت انشغالات الطرفين، وأهم ما جاء بهذه المبادرة هو إعادة حركة المكونات في الاجتماعات اليومية، وذلك بعد امتناع البرهان في وقت سابق عن لقاء القوى المدنية إثر الخلافات، وبعد أن لمس حمدوك قبولا لإمكانية استئناف الحوار، وإذا حدثت استجابة للحوار يكون السودان قطع شوطا كبير في التوصل لمعالجات للخلاف".
من جانبه، طرح أستاذ الدراسات الأفريقية في الجامعات السودانية د. حسن مكي، ثلاثة سيناريوهات لتطور الأوضاع في السودان، وهي "أولا أن ينحاز حمدوك للمكون العسكري، ويحل الحكومة ويستجيب لمطالب الشرق، وهو أفضل سيناريو، خاصة أن حمدوك يحظى بدعم دولي، والسيناريو الثاني هو المكون العسكري وهو البديل المنظم حاليا، وسيقبل به المجتمع الدولي على مضض، حيث يخشى من مسلسل الإرهاب وانفراط عقد السودان، والسيناريو الثالث هو انقلاب عسكري وهو أسوأ سيناريو". 
المزيد في الرابط الصوتي ..    
إعداد وتقديم: جيهان لطفي 
مناقشة