البطريرك اللبناني يدعو لدعم استقلالية القضاء ونبذ العنف بعد أحداث الطيونة في بيروت

أكد البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، اليوم الأحد، أنه لا يجوز لأي طرف أن يلجأ إلى التهديد أو العنف، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلحة بمنطقة الطيونة في بيروت، يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام لبنانية تصريحات الراعي خلال عظة قداس الأحد الذي علق على أحداث الطيونة قائلا: "في القلب غصة لما جرى الخميس الماضي ونستنكر هذه الأحداث واستعمال الأسلحة بين أخوة الوطن الواحد ونتقدّم بالتعازي الحارة من عائلات الضحايا".
وأضاف الراعي: "نرفض العودة إلى التجييش الطائفي وتسويات الترضية واختلاق الملفات وأشخاص أكباش المحرقة وندعو للتلاقي لقطع دابر الفتنة"، لافتاً إلى أنّه "لا يجوز لأي طرف أن يلجأ إلى التهديد والعنف وإقامة حواجز عشائرية على الطرقات".
وشدد الراعي على "دعم دور الجيش وقد نجح في حصر مواقع الاشتباك وأظهر أن المؤسسة الشرعية أقوى من أي قوة أخرى".
كما توجه إلى شباب لبنان بالقول: "عبروا عن إرادتكم في الانتخابات النيابية المقبلة"، منوها إلى أنه "على مجلس الوزراء أن يجتمع ويتّخذ القرارات اللازمة وعلى كل وزير احترام السلطة وممارسة سلطته باسم الشعب لا باسم النافذين".
وشدد الراعي أنه "لنحرّر القضاء وندعم استقلاليته وفقا لمبدأ فصل السلطات فما من أحد أعلى من القانون والقضاء".
وشهدت منطقة الطيونة بالعاصمة اللبنانية بيروت، الخميس الماضي، اشتباكات مسلحة، خلال مسيرة احتجاجية لأنصار حزب الله وحركة أمل، للمطالبة بكف يد القاضي طارق بيطار المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، التي وقعت قبل 14 شهرا وأوقعت أكثر من 200 قتيل وآلاف المصابين.
هذا وذكرت جمعية الصليب الأحمر اللبناني، أن حصيلة ضحايا اشتباكات الطيونة، وصلت إلى 7 قتلى وأكثر من 30 جريحا، كما ردت محكمة التمييز اللبنانية، الخميس الماضي، طلبا جديدا تقدم به متهمان في قضية انفجار مرفأ بيروت، لتنحية المحقق العدلي في القضية، طارق البيطار.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات تحقق في انفجار مرفأ بيروت، الذي عزته إلى تخزين كميات هائلة من مادة "نترات الأمونيوم" لسنوات في أحد العنابر، من دون إجراءات وقاية.
مناقشة