ما سر الحديث المتكرر عن التطبيع بين إسرائيل وسلطنة عمان؟

ليست المرة الأولى التي يدور فيها الحديث عن التطبيع بين إسرائيل وسلطنة عمان.. لكن هذه المرة تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتفاقية في وقت قريب.
Sputnik
وقد رجحت وسائل إعلام إسرائيلية توقيع اتفاقية بين إسرائيل وسلطنة عمان، وفقا لقناة "i24".
سلطنة عمان تحسم الجدل حول ثالث دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل
وبحسب القناة قالت مصادر مطلعة شاركت في مراسم افتتاح "مركز فريدمان للسلام" في القدس إن "اتفاقية تطبيع مع دولة عربية اكتملت ولم يتبقى سوى الإعلان عنها بالوقت المناسب".
وعلى الرغم مما قالته القناة ووصفته بالقريب، إلا أن الموقف في السلطنة لم يصل إلى أي خطوات بهذا الشأن بحسب خبراء.
ويرى الخبراء أن الهدف من تكرار هذه المعلومات بين الحين والآخر هو قياس رد فعل الرأي العام، أو محاولة استمالة بعض الأطراف أو الأشخاص، أو إرسال رسائل لدول أخرى تسعى إسرائيل للتطبيع معها.
ووفقا لما أكدته مصادر عمانية، لـ"سبوتنيك"، فإن المحاولات والضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية متواصلة حتى الآن تجاه دول الخليج، ومنها السلطنة من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
فمن ناحيته قال المحلل السياسي العماني خميس القطيطي، إن الولايات المتحدة تسعى إلى اقامة التحالف الإبراهيمي، بحيث يكون "كيان الاحتلال" هو المسيطر والمتحكم في دائرة هذا التحالف.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لبرمجة العلاقات الدولية في المنطقة على هذا النحو، إلا أن المحاور الدولية الأخرى ستشارك في تحديد الخارطة السياسية في المنطقة خلال السنوات القادمة.
وأوضح أن الحديث عن التطبيع بين السلطنة وإسرائيل يتكرر بين الحين والآخر، في حين أن الاحداث قد تجاوزت هذه القضية تماما.
ولفت القطيطي إلى أنه ورغم الضغوطات التي مرت والظروف الأخرى، إلا أن السلطنة لديها موقفها الخاص من هذا الأمر.
وأشار إلى أن ترحيب الخارجية العمانية في وقت سابق باتفاقات التطبيع دبلوماسيا باعتباره شأن سياسي داخلي يخص دول مجاورة، لكن لدى السلطنة موقفها وخصوصيتها والتزامها مع بقية الدول العربية بالمرجعيات السابقة والمبادرة العربية للسلام. 
إعلام: سلطنة عمان هي الدولة التالية المتوقع إقامتها سلام مع إسرائيل
ويرى القطيطي أن حملة التطبيع الجديدة التي بدأت منذ ثلاث سنوات تحقق أهداف ومصالح "إسرائيل" ويصفه بـ " كيان الاحتلال" فقط.
وأشار إلى أن الأصوات الشعبية في السلطنة رفضت التطبيع، وكذلك فإن موقف المؤسسة الدينية عارض بقوة أي تطبيع، كما تحدث الشيخ أحمد الخليلي حول هذا الموضوع في أكثر من مناسبة.
وشدد على أن موقف سلطنة عمان لم ولن يتغير تجاه الشعب في فلسطين، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي من على منبر الأمم المتحدة عن مساندة السلطنة لحقوق الشعب الفلسطيني.
فيما قال الكاتب العماني علي مسعود في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن السلطنة عبرت مرارا وتكرارا عن موقفها من التطبيع والمتمثل في الإجماع العربي، وتحديدا مبادرة قمة بيروت 2002.
واستبعد مسعود إقدام السلطنة على أي خطوة أحادية، مؤكدا أنها ملتزمة بالموقف المعلن.
وقبل أيام أشار الوزير السابق من حزب "الليكود" يوأف جالانط في تصريح للقناة إلى أن "إسرائيل تسعى إلى تطبيع العلاقات مع باكستان والسعودية" في إطار المساعي لبناء التحالف المشار إليه.
** تابع المزيد من أخبار العالم الآن على سبوتنيك
مناقشة