وأظهر فحص ما قبل الولادة لأول مرة وجود كيس في الكبد يبلغ طوله نحو 4 سم، لكنه نما إلى 8 سم بعد وقت قصير من ولادة الطفلة.
وأجرى فريق طبي متعدد التخصصات بقيادة جراح أطفال في مدينة برجيل الطبية عملية جراحية بالتنظير استغرقت ساعتين لإزالة كيس بطول 8 سم، حسبما ذكر موقع "الخليج نيوز".
وحطمت الأخبار قلب الزوجين الذين كانا ينتظران بفرح إبصار طفلهما الأول للنور، وقال والد الطفلة: "كل شيء كان يسير على ما يرام، كانت زوجتي بصحة جيدة ولم تعاني من أي مضاعفات، كانت حاملاً في شهرها السادس عندما أظهر الفحص نموًا في كبد طفلنا الذي لم يولد بعد لم نستطع تصديق ذلك".
واستشعر الزوجان مع ذلك بصيص أمل، حيث كانت هناك احتمالية أن الكيس قد يختفي من تلقاء نفسه بعد الولادة.
ووجدت فحوصات ما بعد الولادة أن الكيس كان حميدًا ولا ينمو، لقد كان ارتياحًا كبيرًا للزوجين، لكن سعادتهم لم تدم طويلا، وجد فحص المتابعة بعد شهر أن الكيس قد نما إلى 6 سم.
وأخذ الزوجان الطفلة إلى مدينة برجيل الطبية، حيث أجرى جراح الأطفال الدكتور راجاسيخار سينجاباجو، فحصًا مفصلاً بالرنين المغناطيسي للكشف عن حجم وموضع وعلاقة الكيس بالأعضاء الحيوية المحيطة، ووجد أن الكيس نما لحجم 8 سم وكان على الطفلة الخضوع لعملية جراحية.
وقال الدكتور سينجاباجو: "تكيسات الكبد الخلقية العملاقة نادرة ويصعب تشخيصها سريريًا، قد يؤثر الكيس على أعضاء أخرى أو يتمزق، وقد يتسبب أيضًا في حدوث عدوى أو نزيف داخلي يؤدي إلى تفاقم الحالة".
وقام الطبيب بإزالة الكيس بنجاح دون أي مضاعفات، بعد الجراحة، كانت الطفلة لائقًة وبصحة جيدة، حيث ساعد اختصاصيو طب الأطفال، الطفلة في شفائها.