وإليك ما يجب معرفته عن فيلم "Dune"
تبدأ أحداث الفيلم في المستقبل البعيد، وتحديدا في عام 10191، وبطلها هو الشاب اللامع الموهوب، بول أتريدس، الذي ولد في مصير عظيم يفوق فهمه، والمطلوب منه أن يسافر إلى أخطر كوكب في الكون لضمان مستقبله وعائلته وشعبه، وذلك في الوقت الذي تخوض فيه القوى الخبيثة صراعا بشأن الإمداد الحصري للكوكب بأثمن مورد في الوجود، وهو عبارة عن سلعة قادرة على إطلاق أعظم إمكانات البشرية.
يشارك في بطولة فيلم "Dune" نخبة من الممثلين الموهوبين، وهم خافيير بارديم وزندايا وجيسون موموا الذي جسد شخصية البطل الخارق "أكوا مان" المستوحى عن قصص "مارفل" الهزلية، وجوش برولين، وأوسكار إسحاق.
قام بإخراج ."Dune" دنيس فيلنوف، الذي سبق له وأن قدم جزءا ثانيا من فيلم الخيال العلمي الشهير من ثمانينيات القرن الماضي "Blade Runner" الذي عرض عام 2017، ومن بطولة ريال غوسلينغ، وحاز على إشادات من النقاد.
فيلم "Dune" مأخوذ عن رواية خيال علمي طرحت لأول مرة في عام 1965 تحمل نفس الاسم، وهي من تأليف فرانك هربرت، وتم تقديمها من قبل في عام 1984، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني قصير عرض في عام 2000.
أكد مخرج الفيلم، دنيس فيلنوف، أن رؤيته الجديدة لرواية "Dune" لا تتناول قصة "منقذ في رداء أبيض" وليس تمجيدا فيه كما يعتقد بعض النقاد، وإنما هو "نقد" لمذهب "المنقذ الأبيض".
وأوضح في مقابلة له مع موقع "سينما بلند": "هذا ليس احتفالا بمنقذ، ولكنه انتقاد لفكرة المنقذ ولشخص سيأتي ويخبر شعبا آخر كيف يكونون وما يجب أن يؤمنوا به، "إنها ليست إدانة، لكنها نقد، لذا فهذه هي الطريقة التي أشعر بها أنها ذات صلة، ويمكن اعتبار ذلك معاصرا"
وجاء دفاع فيلنوف عن نسخته الجديدة من فيلم "Dune" ردا على نقاد يرون أن بطل أحداث الرواية "بول أتريدس" يحمل العلامة التجارية لـ"المنقذ أبيض"، بعدما يصبح قائدا لمجموعة تدعى "فريمن"، لكن يؤكد فيلنوف أن فيلمه الجديد يوضح أن رفاهية شعب فريمن لا تعتمد على "بول".
عرض فيلم "Dune" لأول مرة الشهر الماضي خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وتوقع النقاد في المهرجان وقاتها أنه سيثير إعجاب الجماهير المتحمسة، وقد يثير حيرة الآخرين، كما توقع البعض منهم أن يتنافس على جوائز أوسكار في التصوير السينمائي والفئات الفنية الأخرى.
ووصفه الناقد روبي كولين من صحيفة "ديلي تلغراف" أنه "خيال علمي في أكثر حالاته روعة وإثارة للقلق"، فيما أشاد الناقد زان بروكس من صحيفة "ذا غارديان" بالفيلم، ووصفه بأنه "سينما رائجة في أفضل حالاتها المذهلة والإبهار".