وانتشر العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية في باب العامود بعد اندلاع مواجهات أمس الثلاثاء خلال احتفال عشرات الفلسطينيين بالمولد النبوي، أسفرت عن اعتقال إسرائيل 22 فلسطينيا وإصابة العشرات، وفق ما أفاد به موقع "واللا" العبري.
وفي خطوة اعتبرها الفلسطينيون استفزازية، وصل عضوا الكنيست المتشددان إيتمار بن غفير و بتسلإيل سموتريش من حزب "الصهيونية الدينية" إلى باب العامود ومن هناك عبر الحي الإسلامي إلى حائط البراق (المبكى).
وقال سموتريش: "أتينا إلى هنا لأنه يتم الاعتداء على اليهود ومضايقتهم كل مساء في العاصمة. يفهم المشاغبون أن الحكومة محدودة في قدرتها على العمل ضدهم ويستغلون ذلك لإقرار الحقائق على الأرض. نحن هنا لنقول للمشاغبين العرب والارهابيين إن هذا لن يحدث".
من جانبه، اتهم داود صيام ناشط اجتماعي في القدس الشرقية المستوطنين اليهود بإثارة الاضطرابات في باب العامود وسط مدينة القدس.
وقال للموقع إنهم يأتون إلى باب العامود لإحداث فوضى ثم تندلع المواجهات"، مضيفا في هذا الصدد: "الشباب في القدس الشرقية ليس لديهم ما يبقيهم مشغولين، إذا كان هناك شيء لإبقائهم مشغولين فلن نرى هذه الأحداث. للأسف لن ينتهي الأمر.. الناس يشعرون بالملل واليأس".
وأمس الثلاثاء، تعرضت الشرطة الإسرائيلية لشبان مقدسيين تجمعوا للاحتفال بالمولد النبوي في باب العامود ما أسفر عن إصابة 17 فلسطينيا واعتقال 22 آخرين، في مواجهات وصفت بالأعنف منذ تلك التي اندلعت في مايو/آيار الماضي وقادت لاحقا إلى اندلاع جولة تصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة استمرت 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة مصرية.