راديو

خبير: لا يمكن فصل العلاقات التركية الغربية عن البعد السياسي لهذه العلاقات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه أمر وزارة الخارجية باعتبار 10 سفراء، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا "أشخاصا غير مرغوب فيهم ".
Sputnik
جاءت هذه الخطوة على خلفية إصدار بيان مشترك من سفارات تلك الدول دعوا فيه  للإفراج عن رجل الأعمال التركي المعارض، عثمان كافالا المعتقل في تركيا منذ أكثر من أربع سنوات.
يقول الخبير في الشأن التركي د. محمد نور الدين، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الشأن، لا يمكن فصل العلاقات التركية الغربية، بما فيها الأوروبية الأمريكية عن التطورات السياسية والبعد السياسي من هذه العلاقات، أعتقد أن الدول الغربية تحاول الضغط على سلطة رجب طيب أردوغان من أجل تقليل أو التحلل من علاقاته التي أصبحت تزداد وثوقا مع روسيا، وخاصة في مسألة صواريخ إس-400 وكذلك التعاون مع روسيا في أكثر من قضية.
ويرى نور الدين أن هذه الأمور كانت وراء تقدم السفراء الغربيون بمثل هذا البيان، لكن ما هو غير متوقع تماما، كان  ردة فعل أردوغان على ذلك، واعتبار هذا الأمر تدخلا في الشؤون الداخلية لتركيا، واتخاذه قرار إبعاد هؤلاء السفراء، لكن في الواقع الطلب الغربي من تركيا لا يستحق كل ردة الفعل هذه من أردوغان.
بدوره يقول المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان في حديث لبرنامجنا، أن يجتمع عشر سفراء غربيين ويطالبون في داخل تركيا بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا، هو بحد ذاته تعد على سيادة تركيا، لكن ردة الفعل التركية مبالغ فيها، ويجب أن تكون متناسبة مع الأوضاع الحالية في تركيا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة...
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
مناقشة