وعلق وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس، على القرار في تغريدة قائلاً: "كدولة ديمقراطية ذات سيادة وقوية، وفي حالة احتلال- يجب أن تكون إسرائيل شديدة الحذر في فرض قيود على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني".
في حين، طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل إيضاحات بشأن إعلانها أو اعتبارها 6 منظمات فلسطينية "منظمات إرهابية"، وهو ما ذكرته نيد برايس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية والذي بدوره قد يؤدي إلى أول مواجهة علنية إسرائيلية مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن".
في هذا الصدد، قال الخبير بالشئون الأمريكية، عاطف سعداوي، إن "الخطوة التي قامت بها إسرائيل بتصنيف ست منظمات فلسطينية من أبرز المنظمات الفلسطينية المعنية بحقوق الإنسان على أنها منظمات إرهابية يعد هذا تصعيداً خطيراً، وسيؤثر بالتأكيد على عمل هذه المنظمات وكذا على رصد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان".
وأشار إلى أن "هذا القرار يعد قراراً مبدئياً سيترتب عليه تداعيات والتي تعتبر الأخطر من الإعلان نفسه، سواء من حيث التأثير على عمل هذه المنظمات و ردة الفعل الدولية على هذا القرار، لكنه أكد أن الموقف الأمريكي حتى الآن يبدو متردداً، ولم تكن هناك إدانة أمريكية صريحة لهذا الموقف".
وأضاف أن "قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي إذا تم، سيكون ذلك أمراً مؤثراً وستكون خطوة مهمة في سبيل الضغط على إسرائيل للتراجع عن هذه الخطوة".
على جانبٍ أخر، قال الخبير بالشئون الإسرائيلية الفلسطينية، د. فضل طهبوب، "إن هذا التصنيف يُعد اعتداءاً على المجتمع الفلسطيني بشكلٍ عام وليس على الجبهة الشعبية فقط، لأن هذه المؤسسات تخدم المجتمع وليس الجبهة الشعبية الفلسطينية".
وأشار إلى أن "طلب واشنطن إيضاحات من الجانب الإسرائيلي حول سبب تصنيف هذه المنظمات الفلسطينية الست كمنظماتٍ إرهابية، ليس إلا ضريبة كلامية فقط لأن الدعم الحقيقي لإسرائيل يأتي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية".