"المهنيين السودانيين": قرارات البرهان تزيد من "ضراوة المقاومة" ووحدة الشارع

علق تجمع المهنيين السودانيين، على خطاب القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، الذي أعلن فيه حل الحكومة ومجلس السيادة الانتقالي وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
Sputnik
وقال التجمع الذي قاد حراكا شعبيا أسدل الستار على نظام عمر البشير في أبريل/نيسان 2019: "كما كان متوقعًا، جاء بيان البرهان محشوًا بالوهم والأكاذيب، ودليلا على انفصال الطاغية عن الواقع، وأنه لم يفهم شيئًا من دروس ديسمبر المجيد"، في إشارة إلى الثورة التي اندلعت ضد نظام البشير أواخر 2018.
البرهان يفرض الطوارئ في السودان ويحل مجلسي السيادة والوزراء
واعتبر التجمع أن قرارات البرهان "الرعناء" ستزيد من "ضراوة المقاومة ووحدة الشارع بعدما زالت كل أوهام الشراكة وسقطت ورقة التوت".
وأضاف: "لقد كتب البرهان نهايته بيده وهو يكتب كلمات هذا البيان، وعليه الآن أن يواجه غضبة شعب حررته ثورة ديسمبر من الخوف".
ووصف تجمع المهنيين السودانيين السلطة الانتقالية التي حلها البرهان بـ "سلطة شراكة الدم"، مضيفا " أما سلطة الجماهير فستقتلع البرهان ومجلسه كعصف مأكول".
وتابع التجمع مخاطبا المحتجين السودانيين: "لنجعل من التتريس والعصيان العام ردًا على ترهات البرهان وأزلامه، وليكن كسر حالة الطوارئ اليوم بمزيد من الحشود والفعاليات المسائية هو أول رد عملي على أن قرارات البرهان ليست للتنفيذ، بل لمزبلة التاريخ".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن البرهان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
فرنسا تدين "محاولة الانقلاب" في السودان وتدعو لإطلاق سراح حمدوك "فورا"
وأكد البرهان في خطاب للشعب، الالتزام بالوثيقة الدستورية، حتى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تراعي في تشكيلها التمثيل العادل لأهل السودان قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، متعهدا بإشراك الشباب في برلمان ثوري يراقب أداءها.
وأرجع سبب هذه الإجراءات إلى "الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض الذي أجبرنا على التحرك، لأن ما تمر به البلاد الآن يهدد أمن الأمة".
قبل ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في بيان، اعتقال الأخير وزوجته من قبل قوة عسكرية اقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
وقال البيان: "تم اختطاف رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية. كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عدداً من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية".
وحمَّل البيان "القيادات العسكرية في الدولة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وأسرته"، مضيفا "كما تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها".
ودعا مكتب حمدوك الشعب السوداني إلى الخروج والتظاهر و"استخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف".
في سياق متصل، أصيب 12 محتجا سودانيا على قرارات البرهان، بالرصاص لدى محاولتهم اقتحام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، بحسب ما أعلنته لجنة أطباء السودان في بيان مقتضب على "فيسبوك".
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار السودان اليوم عبر سبوتنيك.
مناقشة