قطع طرقات وازدحام عارم... سائقو السيارات العمومية في لبنان: "جعنا"

وتحت عنوان "جعنا" ركن السائقون سياراتهم وسط طرق أساسية في بيروت وصيدا، الأمر الذي أدى إلى ازدحام سير كبيرة وسط تواجد للقوى الأمنية والجيش اللبناني.

وقالت هناء إبراهيم وهي سائقة سيارة عمومية لـ"سبوتنيك": إن "السائقين تحركوا ورفعوا صوتهم منذ 15 يوما دون أن يتحرك أحد من المعنيين، إلا أن النقابة تقدمت بمشروع لدعم السائقين بالبنزين والدولة ترفض أن توقع المرسوم".

وأضافت: "عليهم دعمنا لكي نشتري تنكة البنزين بـ 100 ألف ليرة ولتصبح أجرة التوصيل 10 آلاف ليرة، لأننا والمواطن لا نستطيع أن نتحمل هذه التكلفة".

وأشارت هناء إلى أن "شركات الأجرة التي تسمح للسيارات ذات النمر الخصوصية بالعمل دون صفة قانونية تزيد معاناتهم، فالسائقون العموميون يدفعون بدلا للضمان الاجتماعي وبدلا لمزاولة المهنة في حين أن السائق الخصوصي لا يترتب عليه أي بدل".

وقال السائق حسن الطويل: "إنهم متواجدون على الطرقات للمطالبة بحقوقهم التي غابت عنها الدولة التي وعدتهم بعدم رفع الدعم إلى حين صدور البطاقة التمويلية، إلا أنهم رفعوا الدعم ولم يقروا البطاقات وتركوا الناس لمصيرهم".

وأضاف: "نحن كسائقين عموميين غير قادرين على صيانة سياراتنا، وغير قادرين على تعبئة الوقود بعد أن وصل سعر الصفيحة إلى 303 آلاف ليرة لبنانية، ونحن عالقون ما بين أننا غير قادرين على تعبئة السيارات بهذا السعر ولا الموظف قادر على دفع الأجرة المرتفعة".

وكانت السلطات اللبنانية  قد رفعت الدعم نهائياً عن استيراد مادة البنزين، يوم الأربعاء الماضي 20 أكتوبر، حيث تخطى سعر صفيحة البنزين الـ 300 ألف ليرة لبنانية بحسب جدول وزارة الطاقة لتحديد سعر مبيع المحروقات السائلة، فيما لا يزال الحد الأدنى للأجور في لبنان يقدر بحوالي الـ 675 ألف ليرة لبنانية.