القاهرة- سبوتنيك. جاءت دعوة غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، حول الأوضاع في السودان.
وقال غوتيريش: "أطالب الجميع بممارسة ضبط النفس، ويجب الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء وكل أعضاء الحكومة المحتجزين بشكل غير شرعي".
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنه "من المهم عودة الترتيبات في الوثيقة الدستورية والشراكة المدنية العسكرية إلى وضعها".
وكان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أعلن أمس الاثنين، حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك الذي اعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين، وهو ما وصفه مدنيون في السلطة ومحتجون بـ"الانقلاب العسكري"، فيما اعتبره البرهان "تصحيحا للمسار الانتقالي".
ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادا دوليا واسعا مع الدعوة إلى الإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وجاءت هذه التحركات من الجيش بعد أيام من المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.
ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وجاءت هذه التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في 2019.