"أنصار الله" تسيطر إثر معارك مع الجيش اليمني على منطقة وقرية جنوب مأرب

تمكنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الجمعة، من إحراز تقدم ميداني جديد اثر معارك مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن جماعة "أنصار الله" نفذت هجمات مكثفة على الجيش اليمني وقبليين موالين له شمال غربي مديرية الجُوبة جنوب مأرب، تمكنت خلالها من السيطرة على قرية السودة ومنطقة الجرشة.
وزير يمني: تصعيد "أنصار الله" في مأرب تسبب في نزوح أكثر من 10 آلاف أسرة
وأضاف أن مسلحي "أنصار الله" تقدموا بعد معارك مع الجيش إلى تخوم قريتي الخَثلة ويعرة في مديرية الجُوبة ذاتها جنوب مأرب.
من جهة ثانية، أعلن الجيش اليمني إفشال قواته هجمات لجماعة "أنصار الله" في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، وفي جبهة الكسارة شمال غربي مأرب، خلال معارك عنيفة أدت إلى "مقتل وإصابة العشرات من المهاجمين، وتدمير آليات ومعدات قتالية تابعة لهم".
وأشار المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك" إلى "استهداف ‏مقاتلات التحالف تجمعات ومواقع متفرقة للجماعة جنوب وغرب محافظة مأرب، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصرها وتدمير دبابة ومخزن ذخائر وثلاث آليات بما عليها من عتاد".
إلى ذلك، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، بأن التحالف العربي نفذ 19 غارة جوية على محافظة مأرب، استهدفت جميعها مديرية صِرواح غرب مأرب، باستثناء غارة جوية على مديرية الجُوبة جنوب المحافظة ذاتها الغنية بالنفط.
ويأتي التقدم الجديد لـ "أنصار الله"، بعد إعلان الجماعة، الأربعاء الماضي، السيطرة على كامل مديريتي الجُوبة وجبل مُراد جنوب محافظة مأرب، خلال تنفيذها المرحلة الثانية من عملية "ربيع النصر".
إلا أن مصدراً قبلياً أفاد لوكالة سبوتنيك، بأن مسلحي "أنصار الله"، توصلوا إلى اتفاق مع قبائل مديرية جبل مُراد في محافظة مأرب، يمكن الجماعة من السيطرة على المديرية الواقعة جنوب المحافظة الغنية بالنفط، دون قتال، مقابل انسحاب الجيش اليمني من مدينة العادي مركز المديرية ومختلف مناطقها، دون التعرض لقواته.
ويوم الثلاثاء الماضي، اقتحم مقاتلو جماعة "أنصار الله"، مدينة الجديدة مركز مديرية الجُوبة جنوب محافظة مأرب التي تبعد عن مركز المحافظة مدينة مأرب نحو 25 كم، وقطعوا خط الإمداد الرئيسي لمديرية جبل مُراد، بعد تمركزهم على الطريق الرابط بين المديريتين ومفترق طرق استراتيجي، ووصول طلائع الجماعة إلى تخوم منطقة العشة أولى مناطق مُراد، حسب مصدر ميداني لـ"سبوتنيك".
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
**يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن عبر سبوتنيك.
مناقشة