أمير سعودي يوجه رسالة قاسية للبنانيين على خلفية أزمة "قرداحي"... فيديو

وجه أمير سعودي، مساء اليوم السبت، رسالة إلى اللبنانيين على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي التي أغضبت المملكة وقابلتها ودول خليجية أخرى بإجراءات عقابية.
Sputnik
جاء ذلك في مقطع فيديو مطول للأمير عبد الرحمن بن مساعد، نشره على حسابه بموقع "يوتيوب".
وفي بداية الفيديو أكد بن مساعد أنه محب للبنان، وقضى فترة من طفولتهم هناك، وكذلك معظم السعوديين يحبون الشعب اللبناني.
وقال الأمير السعودي إن "تصريحات قرداحي هي القطرة التي ملأت كأس الصبر السعودي، تجاه السياسة اللبنانية".
وانتقد وصف قرداحي لحرب اليمن بـ "الحرب العبثية"، وقال بن مساعد "كلمة الحرب العبثية هي مصطلح يتداوله الكثيرون ممن لا يحملون مشاعر ودية للمملكة، هذه حقائق طمست وتحولت بالتقادم إلى أكاذيب".
وقال إن الحوثيين انقلبوا على السلطة الشرعية في اليمن، والتي طالبت المملكة بالتدخل، كما أجروا أيضا مناورة بالأسلحة الثقيلة على حدود المملكة، لافتا إلى أن هناك حدود برية بين السعودية واليمن تصل إلى نحو 1500 كم، كان من غير المعقول بالنسبة للرياض أن تسمح أن يحكم اليمن ميليشيا تابعة لإيران بقوة السلاح، وفق قوله.
ومع ذلك، أكد بن مساعد، أن السعودية لا تزال تعتبر أن الحوثيين هم جزء من مكونات اليمن، ويجب أن يكونوا جزءا من أي تسوية.
وتطرق الأمير السعودي، إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت في ذلك الوقت وأدانت سيطرت "أنصار الله" على صنعاء والشمال اليمني، وانقلابهم على الشرعية.
وتابع: "هذا يوضح بجلاء أن الحرب ليست عبثية وأن العبث كان ألا تحرك السعودية ساكنا حيال ما يحدث".
وتوجه بن مساعد لللبنايين قائلا: "أنتم ارتضيت أو ارتضت حكوماتكم مؤخرا مبدأ النأي بالنفس، أي أن تكونوا على مسافة واحدة من الأطراف المتضادة، ونحن رأينا كسعوديين أن هذا مقبول لكنه مجحف، فكيف نضع ما قدمته إيران للبنان، وما قدمته السعودية في كفة واحدة؟".
ومضى متسائلا: "خلال الـ 30 سنة الاخيرة ما حجم المساعدات التي قدمتها كل من ايران والسعودية إلى لببنان. كم عدد اللبنانيين العاملين في السعودية وحجم تحويلاتهم، وكم عددهم في إيران وحجم تحويلاتهم، كم عدد الاستثمارات الايرانية والسعودية في إيران؟".
وتابع: "أدعوكم  إلى الحصول على الإجابات من أطراف محايدة.ثم اسألوا أنفسكم هل تتساوى كفة السعودية مع كفة إيران في المنافع والمصالح، ماذا تأتى للبنانيين من السعودية غير أعمار ما يهدمه الغير في كل مرة، غير سعي حثيت لإنهاء حرب أهلية عبر اتفاق الطائف، غير اتاحة فرص عمل كريمة يستحقها اللبنانييون بمئات الآلاف في السعودية، غير استثمارات في لبنان في فتادق ومطاعم وعقارات وايداعات بنكية وضخ أموال في الاقتصادي اللبناني".
ومضى "بينما ماذا جلبت لكم إيران، نترات الأمونيا التي فجرت مرفا بيروت؟".
وكانت السعودية، قد أعلنت مساء أمس الجمعة، استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين.
كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها، وذلك على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورح قرداحي رفض الاعتذار عنها بشأن الحرب في اليمن.
وبدأت الأزمة بعد نشر مقابلة متلفزة قبل أيام جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة "أنصار الله" اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار، مؤكدا أنه كان ليعتذر عن تصريحاته لو أنه أدلى بها خلال وجوده في منصبه الرسمي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار السعودية اليوم عبر سبوتنيك
مناقشة